رد: لمْ تكوني مثلَ فينوسَ جمالا
الأستاذة سلوى ... تحية طيبة وبعد :
فأشكرك على المطالعة والتعليق والاستقراء وكل عام وأنتم بخير
وكم أسعدني ردك لأنه في حد ذاته قطعة أدبية موشاة شكلاً ومضموناً تدل على الذوق الراقي والحس المرهف ...
أما بالنسبة للتساؤلات فصدقيني أنا نفسي لاأعرف ! فهي كتلة من الأحاسيس ثارت في النفس فجاءت على هذا النحو وصدقيني كذلك أنني بدأت أقرأ قصيدتي بعد تساؤلاتك بأبجديات جديدة وكأنني لست بربها ! وعلى هذا المعيار سأحاول الإجابة :
لم يكن الشاعر يهتم بجمال محبوبته بدليل قوله (لم تكوني ذات يوم مثل فينوس جمالا) فهذا اعتراف ضمني أنه لم يكن مهتماً بجمالها بقدر ماهو مَشُوق لمعرفة السبب من وراء عشقه لها وحاول ثم حاول ولكنه باء بالفشل ولم يعرف حتى الآن سبب ذلك العشق وهذا دأب الشعراء ...
أما النقائص البشرية إن وجدت فهو لم يرها نقائص بل اعتبرها كمائلاً منها لشدة وجده بها ولأنه يراها بعين الرضا حتى عندما كانت تخلف وعدها معه كان يرى ذلك هو الدلال بعينه وهو لم ينخدع بجمالها لأنه أدركه منذ البداية وسلم بذلك ولم يكن يوماً ليكرهها لأن قلب المحب لايعرف الكره ولايمكن لفؤادِ شاعرٍ أن يجمع النقيضين معاً من حب وكره في آن واحد ...
وقد لاحظت لتوي من خلال ردودي أنني أحاول أن أبعد التهم عن الشاعر وهذا يدل كما استنتجتِ أنت من تحليلك أن الارتباط الروحي بينهما لم يزل موجوداً هذا إن لم يكن قد اشتد من بعد الفراق
وفي النهاية فلا أدري ربما كان صراعاً بين العقل والقلب أو نزوة أم طيش أو جفوة قسوة صحوة أزمة نفسية تجربة شعرية وربما خيالات شاعر ! صدقيني لا أدري ... لابد أن قارئي يعرف أفضل مني ...
أكرر لك التحية والتقدير
|