[د أنس البن]

أتقدم بالشكر الخالص والإمتنان لحضرات الأصدقاء والأحباب الذين تابعوا هذه الصفحه والذين تفضلوا بكتابة كلمة ترحيب وتهنئة بالعوده السيدات والآنسات والساده :

سيد عبده
خضر
فؤاد عبد الحميد
عماد جمعه
أحمد الشوبكى
هامو

وأواصل مع حضراتكم ......
تحركت بنا السياره يقودها مضيفنا العزيز فى طريقها الى مكان إقامته الذى يبعد عن المطار حوالى ساعه أو أقل , ورغم ما عانيناه من مشقة السفر والحاجة الى النوم بعد سهر ليلة البارحة بطولها , إلا أنه كان لدينا شوق كبير ورغبة جارفه فى التنزه فى ريف اللوكسمبورج بعد ما شاهدناه من روعة وجمال يخطف الأبصار ويخلب الألباب , ولأن مضيفنا العزيز لمس تلك الرغبة فينا بفطنته وذكائه لما أبديناه من استحسان بالغ بجمال القرى التى مررنا بها والذوق الرفيع لسكانها فى تنسيق حدائق بيوتهم ونظافتها الشديده ورشاقة بناياتها الى جانب المساحات الخضراء التى لم تقع أعيننا إلا عليها بما فيها من غابات أشجار هائلة تضخ كميات هائلة من الأوكسوجين وتقوم بتنقية الأجواء تماما مما انعكست آثاره على سكان تلك البلاد بما لمسناه من دماثة أخلاقهم والبسمات التى لا تفارق وجوههم ,
وقد فاجأنا مضيفنا ونحن فى طريقنا وهو يشير بيده إلى لافتة صغيرة لايزيد طولها على متر واحد مكتوب عليها بخط صغير FRANCE , لم أتصور أن إحدى الطرق الفلاحيه الجانبيه الصغيره أو كما نقول فى مصر الزراعية , يربط بين دولتين دون أى حدود أو فواصل إلا بنايه صغيره تشير الى ما كان معمولا به قبل أن يقام الإتحاد الأوروبى من منطقة جمركيه , لكنه بناء مهجور لايوجد به أحد , ومن العجيب أننى لما نظرت يمينا وشمالا إلى الأراضى المزروعة وجدتها أرضا واحدة لمواطنين من دولتين مختلفتين لاحدود تفصل ملكية هذا عن ذاك , ولم ينقطع إنبهارى بما كنت أراه من روعة المكان وعبقريته إلا حينما توقفت بنا السيارة أمام منزل مضيفنا الكريم ......
وأتابع مع حضراتكم إن شاء الله .......