
24/10/2009, 18h42
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:380271
|
|
تاريخ التسجيل: January 2009
الجنسية: عراقية
الإقامة: العراق
المشاركات: 648
|
|
|
رد: حكايات قديمة عن التراث الفني العراقي
الاخوة الاعزاء
السلام عليكم
مطربة العراق الاولى الفنانة عفيفة اسكندر
عفيفة اسكندر صوت غنائي قدم لأسماعنا اجمل الاغنيات واعذب الألحان طيلة ما يقارب اربعين عاما واثرها مازال خالدا في الاذهان وذكراها لمتزل نضرة، رغم انها حبست صوتها عن جمهورها بإرادتها وحرمته من نعمة الاستمتاع بهلأسباب غير معروفة ولا معقولة، ولا اجافي الحقيقة اذا قلت ان صوتها ما زال مطلوبا, وبحماس شديد من قبل الجمهور، رغم ان التلفزيون والاذاعة تنكرا لهذه الموهبة الكبيرةبفنها وشخصها.
ولأنها مطربة مثقفة ومحبةللشعر وتواقة للأدب كان مجلسها لا يخلو من المناظرات السياسية والشعرية والفنيةوالادبية حيث كان يضم كبار الادباء والسياسيين والفنانين منهم نوري السعيد وابنهصباح والوصي عبدالإله وتوفيق السويدي وسعيد قزاز وخليل كنة ,وفائق السامرائيوسواهم.
اول مطربة تغني القصيدة
المطربة عفيفة تعتبرلكثرة مطالعاتها للشعر اول مطربة عراقية غنت الشعر وقدمت ما يقارب 60 قصيدةولم يعرف عن مطربة عراقية اخرى غنت هذا العدد الكبير من القصائد، لا سيما وان غناءالقصيدة في الغناء العراقي يكاد يكون محدودا جدا، وقد غنت لأساطين الشعراء مثل سناءالملك والبهاء زهير والشيخ علي الشرقي وطبقة الشعراءالمحدثين.
كانت تتكلم الانكليزية بطلاقة وتجيد التركيةواليونانية ايضا اضافة الى مقدرتها في العربية وهي أول من غنت القصيدة بين مطربات العراق.
أول أغنية
ان اول اغنية سجلتها للإذاعة العام 1937 هي (برهم يابرهوم يا بو الجديلة عذبت حالي وايدك طويلة) ثم اعقبتها بأغنيتها الثانية (زنوبة)بعدها اتجهت في الغناء الى قطبي التلحين العراقي (صالح الكويتي وداود الكويتي) واشتهرت بسرعة بسبب رصانة صوتها وعذوبته ووقفت بسرعة بمصاف اشهر مطربات ذلك العصركزكية جورج وسليمة مراد وسلطانة يوسف وصديقة الملاية وزهورحسين.
ذكريات سعاد الهرمزي
المرحوم الأستاذ (سعاد الهرمزي) الاذاعي المعروف الذي قدم للغناءالعراقي عدة دراسات وكتب فنية وكان أحد الذين كتبوا عن عفيفة في كتبه ومقالاته فقال عنها: عفيفة اسكندر لون فريد في الغناء لا يضاهيه أو يقتربمنه أي لون آخر من الوان الغناء العربي، وهو أيضا لون محير فلا تدري هل هو مونولوجأو غناء خفيف أو غناء عاطفي,,, أو هو كل ذلك معا!
أما صوتها وأداؤها فيستقلان بمواصفات مميزة وخصائص متفردة ويبعدان ابتعادا غير مألوف عن صوت وأداء أي مغنية في الوسط الغنائي العربي.
جابوكلي أو المسدس السريع الطلقات ..
ومن الذكريات الأخرى التي ذكرها (الهرمزي) عن هذه الفنانة الرائدةانها - كما يقول - ظهرت للمرة الأولى على المسرح في ملهى صغير بمدينة اربيل في أوائل الثلاثينات، وكانوا يسمونها في تلك الفترة بـ (جابوكلي) وتعني المسدس السريعالطلقات.
يذكر المرحوم الهرمزي ان هناك مجموعة كبيرة من خيرة رواد التلحين في القطر قدمت العديد من الأغنيات الجميلةالتي تشكل الآن ثروة كبيرة لتراثنا الغنائي، وأبرز من تعاملت معه الفنان «سميربغدادي» أو وديع خوندة ورضا علي وناظم نعيم وكريم بدر وأحمد الخليل وعباس جميل وياسين الراوي وخزعل مهدي وسواهم.
وحتى فرقتها الموسيقية التي تصاحبها في الغناءتختارها بدقة وعناية كي تتناسب مع صوتها وطريقتها في الأداء, وكما يقول (الهرمزي) ان حفلاتها كانت أسبوعية وتتضمن في كل حفلة (وصلتين) بحدود ساعة لكل وصلة غنائيةوفي بداياتها الأولى كانت فرقتها تتكون من عناصر فنية ثم تركوها وسافروا فبدأت بالتعاون مع مجموعة من الموسقييين أبرزهم سالم حسين وخضير الشبلي وجمال سري على آلةالقانون وكريم بدر وكريكور برصوميان وجوزيف حنا وجميل بشير على الكمان وخضر الياس على الناي وعلى العود كان الفنانان منير بشير وروحي الخماش كما كان الفنان حسين عبدالله يشارك في حفلاتها كضابط ايقاع
وعن الحوادث والمواقف التي لا يعرفهاالكثيرون من الناس عن المطربة عفيفة اسكندر يقول الهرمزي: لها ذكرى مع موسيقارالأجيال الفنان محمد عبدالوهاب لا أظن انها ستنساها أبدا وهي مثلت معه في فيلم «يوم سعيد» إخراج «محمد كريم» ولحن لها أغنية غنتها في الفيلم عام 1940 لكن عند عرضالفيلم لم تقدم الأغنية لأن المخرج اضطر الى حذفها مع مشاهد أخرى بعد اكتشافه انالفيلم قد تجاوز الساعتين وهو وقت طويل ويمله مشاهدو السينما .
من ذكريات الصحافي صادق الازدي
تحدث عن لقائه بعفيفة اسكندر في استانبول فقال: «كنت أسكن في أحد فنادق استانبول - في سفرةسياحية، وبعد ان تناولت طعام الغداء اخذت قسطاً من النوم,, لكني قفزت من فراشي وانافي عز النوم على اثر رنين الهاتف وعندما رفعت السماعة وجدت ان الفنانة عفيفة هيالتي تتحدث على الطرف الآخر فتملكني العجب، اذ انها كيف عرفت بوجودي هنا! فتبينانها نزلت في نفس الفندق مصادفة وسألت صاحب الفندق عن اسماء العراقيين من النزلاءفاختارت اسمي من بينهم واتصلت بي والتقينا وتحادثنا - وطلبت ان تسهر معي واتصلت بأحد معارفها ايضاً في استانبول هو وعائلته كي يمروا علينا لنسهر سوية - وجاءوااليها وكان أحد كبار رجال الاعمال ومعه ابنته وسيدة مهيبة الطلعة هي زوجة احد اصحابالفخامة رؤساء الوزارات العراقية وتعرفت عليهم,,, وألحوا من أجل مرافقتهم - لكنياعتذرت اليهم بلطف - لأني لم أعتد السهر مع أصحاب الملايين والفخامات.
ومن هوهذا الرجل وتلك السيدة بهية الطلعة؟ يقول الازدي: «الرجل كان سليمان باشا صاحب معامل فتاح باشا اما السيدة فهي نعيمة العسكري زوجة نوري السعيد رئيس الوزراءآنذاك .
تحت تهديد السلاح!!!!
تميزت حقبة الثلاثينات بانها حفلت باحداث جسيمة مثل دخول العراق الى عصبة الامم ثم وقوع انقلاب بكر صدقيضد وزارة طه الهاشمي واستيزار حكمت سليمان,,, وحصل في تلك الايام ايضا ان منتدياتوملاهي بغداد عرفت المطربة الحسناء عفيفة اسكندر واشتهرت في تلك الاوساط وتردداسمها بين كبار مسؤولي ذلك العهد وفي مقدمهم علي الحجازي مدير الشرطة العام وهوضابط من بلاد نجد والحجاز جاء مع عائلة الملك فيصل الاول وسكن العراق وحصل فيها علىعدة مناصب وكان يرتبط بصلة وثيقة بالوصي على عرش العراق عبدالاله, وقد ارتبطالحجازي بالمطربة عفيفة بعلاقات وثيقة.
وكان الحجازي يحضر معظم حفلات عفيفة وفيجلساته الخاصة كان يلتقي بها بحضور صاحب سينما الشعب في ادارة السينما وهو من اليهود العراقيين,,, وفي تلك الجلسة بدأ يداعب عفيفة وقال لها انه على استعدادلتنفيذ كل طلباتها وهنا اشتكت عفيفة له من تصرفات اليهودي صاحب السينما الذي اغمطلها حقا وهي تطالبه باجورها كاملة,,, فثار الحجازي رغم انه صديقه، وانتزع مسدسه وهدد صاحب السينما بالقتل اذا لم يدفع 500 دينار حالا لعفيفة ,,, وامام هذا التهديداستسلم اليهودي صاغرا ودفع المبلغ كاملا «وعين تضحك وعين تبكي» كما يقول المثل!!
يا حافر البير لا تغمج مساحيها
يذكر لناالفنان إلهام المدفعي نقلا «عن والدة حسن فهمي المدفعي انه بعد انقلاب بكر صدقيعام 1936اقيم احتفال في احد المنتديات البارزة في بغداد وطلب بكر ان توجه الدعوة الىالمطربة عفيفة اسكندر للغناء فيه,,, وقد حضرت عفيفة الى الاحتفال من دون رغبة وبعدضغط والحاح من الاصدقاء وبقية المسؤولين الذين ترتبط معهم بعلاقات طيبة من نظامنوري سعيد والوصي عبدالاله,,,, وما ان بدأ الاحتفال وصعدت عفيفة الى خشبة المسرح حتى جاء صوتها قويا وبرنين مؤثر وبلهجة معبرة لا تخلو من تذمر ووعيد ,,, فشدت باغنية:
«يا حافر البير لا تغمج مساحيها خاف الفلك يندار وانت تكع بيهه».
وعندما التفت بعض الحاضرين الى جهة جلوس بكر صدقي وجدوا ان وجهه قد تجهموامتقع بحمرة لا تخطئوها العين ابدا.
قصة حب فاشلة مع الأديب عبدالمجيدلطفي
هذه القصة كتبها رجل استجاب لمشاعره ولم يتهيب من أحد في الافصاح عنها وتخطى الخوف ليظفر بتلك الراحة التي لا يشعر بها غير الذين يستجيبونلعواطفهم.
هذا الرجل هو الاديب الكبير عبدالمجيد لطفي الذي أحب الفنانة الكبيرةعفيفة حبا لا حدود له وكما يقولون في حياة كل رجل مهما كانت منزلته وعقليته فراغ لاتملؤه الا امرأة نمت ونشأت في خيالة واحبها عقله الباطني وتلك المرأة كما يقول لطفيهي عفيفة اسكندر التي حركت الاوتار السبعة في قلبه دفعة واحدة, وذلك منذ أول يومجاء فيه من كركوك الى بغداد في اجازة قصيرة وتعرف على عفيفة في الملهى الذي تغنيفيه ومن يومها وجد ان هناك شيئا يجذبه الى بغداد ويبعده عن بلدته كركوك.
الاديب عبدالمجيد كتب كتيبا صغير الحجم عن عفيفة اسكندر ضمنه حبه الاثير لها واعترافاتهالجريئة وصدر في عام 1953 بعنوان «عفيفة,,, خواطر ادبية» من شركة النشر والطباعةالعراقية والمدورة في بغداد وبعد انتهاء الزيارة الى بغداد ورؤية عفيفة توقع لطفي ان يكون الامر ليس حبا بل هو اعجاب وربما ينتهي لكنه في كركوك اكتشف ان عفيفة باقيةفي القلب وتهز اوتاره السبعة لا يمكن ان يمسحها من خياله، كان في كركوك يوصي اصحابهبأن يجلبوا له صور عفيفة من بغداد وعندما تصل الصور يتحفز ليعود الى بغداد مشتاقاالى تلك «البنية اليافعة كالاقحوانة» وكان قلبه وهو في مكتبه وبين اوراقه يضطرباضطرابا «شديدا كلما ارتفع لها صوت مؤنق رجراج!
كان لطفي يريد الابتعاد عن طريقها لكن الحب كان يمنعه ويغلق عليه كل منافذ الدنيا لأن عفيفة على حد تعبيره (كالشمعة - شمعة ساطعة تضيء الظلمات أمام اوراق كثيرة فتلقي بالبهجة والمرح في صدورالمكروبين والتائهين )أما أنا (يقول لطفي): «فقد كنت في ظل الشمعة في الظل القريب منها أتلوى بالحرارة وأنا في الظلام»!
حداد عتيق
يقول لطفي عن أول يوم تحدث فيه مع عفيفة لا يمكن ان انسى تلك الليلة فبالقاعة الصيفية حيث كانت تموج وهي تترنح هابطة من المسرح بجمرة الزهو والجمال فقطعاحدهم الطريق عليها فصافحته وصافحتنا جميعا وعندما وصلت اليّ قالوا لها انه عبدالمجيد لطفي الرجل الذي تغنى بك عن بعد! فأمسكت بيدي المرتشعة التي تضطرب بجميع مشاعري وقالت وهي ترسم ابتسامة غضة وجميلة على شفتيها أأنت عبدالمجيد؟ انك لتشبه حداد عتيق وارسلتها ضحكة ناعمة!! ثم تكررت اللقاءات بين لطفي وعفيفة وفي كل مرة يجدشيئا مبهما بمزيج من اللهفة والخوف وبشيء غريب على نفسه!
ويقول لطفي لقد كتبت رسائل عدة لعفيفة مضمنة بعواطف الحب وكنت اظن ان رسائلي ستكون ذات قيمة لديها حتى علمت انها لا تحتفظ بالرسائل اما الرسائل التي تتضمن القصائد فهي لا تأخذ بها لتغنيها لأنها صديقة المتنبي والبهاء زهير وسناء الملك وتختار من دواوينهم اجمل القصائد.
بعيدة عن النقد السياسي
ذات مرة يقول لطفي قلت لعفيفة ان بعض اغانيك فيها سخف، فردت عليه: «نعم اعرف ذلك لكن ما حيلتي فإن مايصلني واغنيه هو افضل الموجود كذلك الحانها وهي تعتقد ان من تتعامل معه يجب ان يرتقي بفنه اليها مع انها تدفع بسخاء للشعراء والملحنين, كانت عفيفة تبعد النقدالسياسي عن اغانيها حتى لا تتعرض الى تجريح أحد الساسة ممن كانوا يحضرون الى مجلسهاالادبي في منزلها امثال نوري السعيد وبقية وزرائه,,, وهنا يطالب لطفي عفيفة بأن تكون اغانيها ذات نقد هادئ وبناء وذات قوة للدفاع عن المجتمع.
الحب اكذوبة
ذات مرة سألها: ما تعريفك للحب: فقالت: انه اكذوبة المبطرين؟فلم يبق للحب من شيء مقدس لأنه الآن تزييف مكشوف لماضي الحب وما عرف عنه من قدسيةوتضحية فرد عليها ان في هذا بعض الغلو والخيبة لأني اعرف الحب على غير ما تعرفين! ويبدو ان هذه النظرة السوداوية للحب سببها ان الناس المحيطين بها هم الذين جعلوهاتفهم الحب على هذا النحو، لذلك يقول لطفي حين تقدمت اليها قلت لها اني لا اطمع بحب منك يا عفيفة لكنني اناشدك الصداقة وقد فرحت جدا «لأنها قبلت ذلك بوعي».
اللقاء الاخير
بعد ان يئس لطفي من حب عفيفةوفهم انها لا تجاريه في ذلك بل تريده صديقا عزيزا والصداقة اكثر عمقا وبقاء منالحب! لذلك قرر لطفي توديعها ويذكر كيف انها اقتطفت من حديقتها زهرة صفراء واعطتهاياها لتكون علامة لتلك الصداقة المتينة لاسيما ان الوردة الصفراء تختزن عطرا افضل واعمق من الزهور الحمراء والبيضاء فكأنه يقول ان عطرها سيبقى معي الى الابد! وكان وداعا رومانسيا كما بدأ لقاء رومانسيا.
لا يأخذك الطرب يا باشا
وكانت عفيفة ظريفة جدا وصاحب نكتة وهي الوحيدة من المطربات التي يسمح لها بقول النكتةوالطرافة مع رجال الحكومة الملكية, اذكر مرة قال لها نوري السعيد بعد وصلة غنائية،يا عيني، فأجابته لا يأخذك الطرب كثيرا يا باشا!
قصة حب مختلقة
وذكر الاستاذ زهير احمد القيسي عن قصة الحب المختلقة التي كان بطلهاالشاعر حسين مردان فقال: «عندما عاد حسين مردان من بعقوبة الى بغداد شابا متشردا بوهيميا ما بين عامي 1947 و1948 خالي الوفاض إلا من موهبته، وجد ان طريق الشهرةبواسطة الشعر مسدود امامه فصمم على ان يشق طريقه في الحياة عبر نمط جديد من الشعرلا يخلو من جرأة في تناول قضايا المرأة والجنس اضافة الى احاطة نفسه بهالة من القصص والحكايات الغريبة والعجيبة .
كنت انا شاهد عيان وزميلا ملازما لأدباء تلكالفترة ومن بينهم حسين مردان وقد استطاع عبدالمجيد الونداوي وغائب طعمة فرمان انيجدا له غرفة صغيرة تؤويه في مقر جريدة الاهالي (في محلة البقجة في الميدان الذيصار الآن المركز الثقافي في ظهر وزارة الدفاع), وكان حسين يلتقي بهذين الصديقينوبعض الاصدقاء الباقين من الادباء والمتأدبين في كازينو بلقيس في شارع ابي نواسويبدو انه دعي ذات مرة الى الملهى الذي كانت تغني فيه عفيفة اسكندر فعشقها ومن ذاالذي لا يعشق عفيفة في تلك الايام وهي على ما هي عليه من جمال وشهرة وحلاوة صوت؟،وربما استطاع حسين ان يذهب الى بيت عفيفة مرة واحدة من خلال دعوة بعض اصدقائهاالمقربين اليها وينتهي كل شيء على مسرح الواقع، اما الخيال فقد انشأ حسين مردان مععفيفة اسكندر قصة حب خارقة للمألوف وراح يرويها للناس والاصدقاء بكل جدية، ولااعتقد ان هناك من كان يصدق بتلك الحكايات الخرافية، غير ان الجميع كانوا يحبون حسين مردان ويأنسون الى احاديثه حتى الكاذب منها، ان من ارخ لهذه الحادثة او القصةالمختلقة هو الكاتب العراقي الراحل غائب طعمة فرمان في روايته «خمسة اصوات» التي مثلت سينمائيا في العراق بفيلم عنوانه «المنعطف» مثل دور حسين مردان في الفيلمالفنان يوسف العاني كما قدمتها فرقة ابراهيم جلال المسرحية في مسرحية بعنوان (خمسةاصوات) مثل فيها دور حسين مردان الفنان عبدالخالق المختار واخرجها الفنان محمود ابوالعباس، وفي هذه الرواية يروي فرمان بلسان حسين مردان ان قصة الف ليلة وليلة عبرغرامه بعفيفة اسكندر.
حمام وردي معطر !!!
كان المرحوم حسين مردان يروي يوما كيف ذهب الى بيت عفيفة واخذ حماما ورديا معطرا ثم جاءت اليه بعشاء مؤلف من اطعمة نسمع بها ولا نراها، وكيف ارتدى بيجامة حريرية واستلقى على الفراش الوثير وكيف شرب عصير البرتقال قبل العشاء، وكان حسين مردان يروي هذه الحكاية وثيابه معفرة بالتراب ولم يحلق ذقنة ولم يستحم قبل شهر ولا يملك ثمن سيكارةوتفوح منه رائحة العرق .....
منقول بتصرف .
نتمنى لفنانتنا العزيزة عفيفة دوام الصحة والعافية والعمر المديد ....
تحياتي
قصي الفرضي / العراق بغداد
|