قصيدة انتظار
شعر :علي محمود طه
ألحان وغناء:احمد البيضاوي
***
طال انتظارك في الظّلام و لم تزل
عيناي ترقب كلّ طيف عابر 
و ترفّ روحي فوق أنفاس الرّبا
فلعلها نفس الحبيب الزّائر 
و يخفّ قلبي إثر كل شعاعة
في اللّيل تومض عن شهاب غائر 
فلعلّ من لمحات ثغرك بارق
و لعله وضح الجبين النّاضر 
ليل من الأوهام طال سهاده
بين الجوى المضني و هجس الخاطر 
حتى إذا هتفت بمقدمك المنى
و أصخت أسترعي انتباهة حائر 
و سرى النّسيم من الخمائل و الرّبى
نشوان يعبق من شذاك العاطر 
و جرى شعاع البدر حولك راقصا
طربا على المرج النّضير الزّاهر 
و تجلّت الدّنيا كأبهج ما رأت
عين و صوّرها خيال الشّاعر 
و مضت تكذّبني الظّنون فأنثني
متسمّعا دقات قلبي الثائر 
أقبلتَ بالبسمات تملأ خاطري
سحرا و أملأ من جمالك ناظري 
و أظلّنا الصّمت الرّهيب و نحن في
شك من الدّنيا و حلم ساحر 
حتّى إذا حان الرّحيل هتفتَ بي
فوقفتً و استبقت خطاك نواظري 
*** 
و لقد أتت بعدً اللّيالي و انقضت
و كأنها الدّهر لم نتزاور 
بدّلتَ من عطف لديك ورقة
بحنين مهجور و قسوة هاجر 
و كأنني ما كنت إلفك في الصّبا
يوما و لا كنت في الحياة مشاطري 
و نسيت أنت و ما نسيتً وإنني
لأعيش بالذكرى...لعلك ذاكري !!!