اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amad
احمد فتحي - كان يعمل في السلك الدبلوماسي - سفيرا لمصر
وهو هاو يكتب الشعر وليس محترف
|
[QUOTE=amad;358293]احمد فتحي - كان يعمل في السلك الدبلوماسي - سفيرا لمصر
وهو هاو يكتب الشعر وليس محترف[/QUOTE]
عفوًا أخي العزيز ، ربما تقصدُ أحمد عبد المجيد وليس أحمد فتحي ، أحمد فتحي ـ صاحب" الكرنك " و " فجر" و" قصة الأمس " ـ لم يعملْ أبدًا بالسلكِ الدبلوماسي ، هو عملَ بجماركِ الإسكندرية ثم التربية والتعليم ثم بجمارك السلوم ( تابعا للجيش الإنجليزي ) ثم غادرَ إلى لندن ليعملَ بالقسمِ العربي بالـ بي بي سي ، وهناكَ اشتبكَ مع أحدِ الإنجليزِ دفاعًا عن مصريّته ، فأنهوا إقامتَهُ وحرموهُ من رؤيةِ ابنتهِ ، فعادَ إلى القاهرةِ ومنها إلى السعودية ( لصداقتِهِ بالشاعرِ الأمير عبد الله الفيصل الذي التقى به في لندن ) ، وفي السعوديةِ ، من خلالِ الإذاعةِ وبعضِ الصحفِ ونوادي الأدب ، أحدثَ أحمد فتحي نهضةً أدبيةً وثقافيةً غيرَ مسبوقةِ ، وجمعَ مالا كثيرًا دخلَ به في مجالٍ لا علاقةَ لهُ بهِ وهو المقاولات فخسرَ كلَّ شيءٍ ، وبدأ من الصفر مرّةً أخرى بصحفِ القاهرةِ لتشهدَ حقبةُ الخمسينيات من القرنِ العشرين نشاطًا متنوعًا في الإبداعِ والترجمةِ بغزارةٍ لا مثيلَ لها ، وظلّ الشاعر يعطي في كل اتجاه بثراءٍ وجدّية ، وفي أواخر 1957م قرأت أمّ كلثوم قصيدته " قصة الأمس " بصحيفة " الأهرام " فاتصلت بالسنباطي ليبحثَ عن شاعرِها ويلحِّنَها ، فأخبرها أن الشاعرَ صديقُهُ الذي غنى من أشعارهِ قصيدةَ " فجر " بعد أن غنى عبد الوهاب " الكرنك " ، وأن هذا الشاعر فعلَ المستحيلَ مع أمّ كلثوم لتغني إحدى قصائده ( نسيت عنوانها للأسف ) ، فقالت له : ليكن في غنائي " قصة الأمس " ما يرضيه ، وغنتها بالفعل لأوّلِ مرّةٍ في فبراير 1958م ( إن لم تخنّي الذاكرة ) ، وبعدها بعامينِ وعدةِ أشهر فارقَ الحياةَ في غرفةٍ متواضعةٍ بأحدِ الفنادق ، ووجدوهُ ممددًا على الأرضِ قابضًا بيدِهِ على صورةِ ابنتِهِ ( من زوجةٍ إنجليزيةٍ ) وقصيدةٍ لم تكتملْ يناجي فيها صغيرتَهُ التي لم يرَها إلا مرّتينِ ، ولا يعرفُ منها إلا تلكَ الصورة .