اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء قدرى
الشاعر الكبير يوسف ابو سالم
تفضل السابقين ( الرائعة دوما رغد ؛ والحبيب الاديب ابو زهدة ) فى الابحار فى فلك القصيدة ؛ فاضافوا ابداعا الى ابداعها ؛ و جمالا الى جمالاها ؛ فكفونا عناء الاجتهاد ؛ واذا حضر الماء بطل التيمم؛ اذا من نافلة القول ان اعترف ان بى دهشة من قدرتك المتانية فى اختيار مفردات وان بدت تحتاج الى صبر و تانى فى محاولة اكتشاف ما بها من جمال ؛ ورقة ؛ ودقة ؛ الا انها تثقل قاموس القارئ كى يكون على قدر استيعاب القصيدة ؛ و التمتع بها كعمل ابداعى اضافى ؛ يزيد من وعية ؛ ويخلق منه مبدعا له قدرة التذوق فتتكامل الصورة ؛ ولا اخفى عليك سرا انى حين قرات عنوان القصيدة (يا ايها القمر الذى احببته ) قلت فى نفسى و ما جدوى ان يكتب الشعراء فى مفردة اصبح مدلولها العلمى طاغيا على جمالها الشعرى ؟ ولقد قفز الى مخيلتى فجاة ما قاله توفيق الحكيم عن المراة انها كالقمر بمعناه الفلكى لا الشعرى ؛ لا تضئ بذاتها ؛ ولكن من انعكاس ما يراه الاخرون ؛ ولكن حين قرات قصيدتك الرائعة ؛ عرفت ان للشعراء مملكة خاصة لا يحكمها سواهم ؛ يرون مفردات العالم بعيون حالمة فلم يفتقدوا بعد ما افتقدناه؛ فظل الكون فى اعينهم جميلا كما خلقة الله ؛ لا كما يراه من منعهم رمد فى اعينهم من رؤية السماء ؛ وابداع الخالق .
|
أخي علاء
مساء الخيرات
بخصوص المفردات أقول
إننا يا أخي مقصرون بحق لغة العربية
ليس في مجال الشعر فحسب ولكن في كل الإنتاج الأدبي
هذه الأيام
ذلك أن لغتنا الجمياة تحتوي على كنوز هجرناها
وتحتاج منا إلى العودة إلى ما يناسب العصر منها
ولم يخطىء الشاعر حين قال على لسان لغة الضاد
أنا البحر في أحشائه الــدرُّ كامــنٌ
فهل ساءلوا الغواصَ عن صدفاتي
فليس كثيرا إذن على لغتنا أن نستخرج منها الدر والجمان واللآلىء
ونقدمها بصورة معقولة تتواءم مع ذائقة العصر
ونكون بذلك ارتقينا بذوق المتلقي قليلا وذكرناه بلغته وحافظنا عليها أيضا
هذا غير ما بستفيده الشعراء والأدباء من عدم تكرار مخزونهم اللفظي
وتجديده كاما أمكن
أما القمر والشعر
فالشعر هو ببساطى
القدرة على إثارة الدهشة بالصورة الفنية والمفردة الجميلة والإيقاع الطروب
إثارة الدهشة في واقع يبدو عاديا لا دهشة فيه
فيأتي الشعر فيشعله ويجعله يتوهج
ليزيد الحياة بهاء وجمالا
ويسمو بالنفس والروح
إلى مدى الآفاق
كل الشكر وتحياتي
__________________
يوسـف أبوسالم - الأردن
الموسيقى هي الجمال المسموع
مدونة الشاعر م.يوسف أبوسالم