[علاء قدرى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Tarek Elemary

الناس بِتحلم بيك يا حلم فى كل راس

يا أمل من غير أساس

يا وهم من تأثير حجر

بالفحم دَخَّن أو بكاس

الناس بِتِحلم بالكسل مش بالحماس

متوَكِّلين مُتَواكلين

ساندين دماغهم ع السراب

و اللوم لسان حالهم و بَسْ

و مش شاغلهم فى الحياة

غير مين سرق و مين نَهب؟

وده أصله كان فلاح بفاس

و كان ... زمان،

و الزمان مالهوش أمان

و الناس معادن،

ناس دهب و ناس نحاس

الناس جُثَثْ مافيهاش دِماغ

نِفسها بس ف رغيف منِ القديم أبو خمسة ساغ

و قرص طعمية، محَمَّر خَدُّه من زيت القلية

يقرمشوه مع زِرْ قَتَّة، و يِقْفلوا بفَحْل البصل

و همَّا ينسوا الِّلى حصل

و يرجعوا يناموا بهَنَا ساندين دِماغهم ع الكسل

و هوه أيه اللى حصل؟

ناس راكبة فوق قلب البلد؟

من قبل حتى ما نِتْوَلَد؟

فين الجديد؟

طول عمرنا ضيوف فى البلد

عُمَّال بنزرع فيها و بنقلع و بَرضه بنِتْجَلَد

من قبل ما نُحْفُر قناتها و نيلها لما للأبد

و يابخته بس اللى إتوَعَد

اللى باع أهله و ناسه و باع ضميره و باع ضَنَاه

و إبتدى يصاحب هواه

و خَدْلُه كورْسْ فنون نداله، وضم نفسه للجُناه

و لسه برضه الناس بتحلم

رغم جوع و مرض ما يرْحَم

لسه برضه الناس بتحْلَم

بس حلم بدون عمل راح يبقى برضه مافيش أمل

اللى يحلم حلم يبقى يمِدْ إيدُه لحلمه مَدْ

يشتغل يتعب بِجَدْ

تِبتِسِم ليه الليالى و الجبل يِتْهَّدْ هَدْ

و اللى ما عَنْدُوش أمل

و إيدين تعافِرْ لاجل ما تحَقَقْ أمَلْها

يِبْقَى ماله أى حاضر أى غَدْ

صديقى العزيز الشاعر طارق
نعم غبت قليلا لكنك عدت الينا محملا بقصيدة رائعة من اجل ما كتبت ؛ الفكرة ؛ عمق الاحساس بالفكرة ؛ واسلوب جديد
احساس عالى ؛ و تصوير قريب من كل انسان ؛ ارى فيه الاحباط و الامل ككفة ميزان متعادلين ؛ احباط من يرى الاحلام البسيطة (رغيف عيش ؛ قرص طعميه؛ فحل بصل ) لكنه يراها صعبة المنال فى ظل عالم اخر اصبح اكثر افتراسا لاحلامه ؛ و قمع لاماله؛ حيث يبدو ان لا سبيل للحصول على طعام فاخر بالطائرة من باريس الا بسحق احلام الفقير ؛ ومصادرة قرص الطعمية ؛ وفرض الضريبة على فحل البصل ؟؟؟ ومحاولة سرقة اعضاؤة ؛ فاصبح الحلم قاصرا على مجرد الحياة دون حلم؟؟؟؟؟ ؛ لكن رغبة الشاعر عندك ان لا يموت الحلم هى رغبة الشرفاء ؛ وامل الشعراء فى ان يصبح الواقع اجمل و اقل حده مما هو عليه ؛ صدقتى يا صديقى لو ان هناك عدلا مقام؛ وكرامة تصان؛ لاصبحنا
لاصبحنا سادة الامم ؛ لكنه ميراث ثقيل ؛ افرز ما تراه ؛ وحسبى الله نعم الوكيل .