الصديق مصطفى أخرس
أشكرك كثيرا على ما أثرته من قضايا مهمه تحت عنوان النصيحه , وكلها قضايا فى حاجة لمداخلات الزميلات الفضليات والزملاء الأفاضل وتحتاج إلى مناقشة موسعة متأنية لأهميتها ولما يتلبسها من غموض كبير وتداخلات وملابسات فى كثير من جوانبها ويشمل ذلك الناصح والنصيحه ومن توجه له وكيف يكون ذلك ومتى , فالأمر ليس مطلقا كما يظن كثير منا , إستنادا على قول من لا ينطق عن الهوى صلوات ربى وسلامه عليه "الدين النصيحه" , والناصح لله إنما هو فى الحقيقة يؤلف بين من يوجه له النصيحه وبين النصيحة ذاتها كما يؤلف الحائك بين قطع الثوب , ومن هنا كان اشتقاق الكلمه , فالنصاح هو الخيط , والمنصحة هى الإبرة , والناصح هو الذى يؤلف بين عباد الله وبين ما فيه سعادتهم, لكن هل النصيحة مطلقة من أى أحد لأى أحد فى كل شئ وفى كل زمان وفى أى مكان , أقول هذا لأن هناك خيط رفيع يفصل بين النصيحة والفضيحه , ويبقى أن أكرر مرة ثانية تحياتى لك واحترامى على إثارة تلك القضية المهمة والشائكة كذلك , ولنا عودة بإذن الله , تاركا المجال مؤقتا كى نستمع إلى آراء الأحباب ...........
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها