
27/09/2009, 10h18
|
 |
نهـر العطاء
رقم العضوية:688
|
|
تاريخ التسجيل: March 2006
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 8,310
|
|
|
رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغـد اليمينى
وحيدة جلست تَنضو عَنْ عُنقها قلائد الحزن والكآبه ، تنظر إلى ساعتها بين الفينه والأخرى ،
مازال موعده لم يحن بعد ، هذيان يلوح إلى جفونها غفوه ..ما كادت تستفيق من غفوتها خلال دقائق إلا أن اكتظ المكان بالناس. وأضحى محشرا حقيقيا..انتابها شعوراً غامضاً وهى تموج وتترنح فى وجوههم ، دنت منها إلتفاتة صعقت عيناها ؛وفغرت فاهها لهذه الصدفة التى رممت مشاعر مسفوكة من زمن .أطالت النظر إليه تتفحص قسمات محياه ، وما أضافه الزمن الحائر من لمسات عليها ... وسيما يافعا لم يتغير به شئ سوى بعض الشيب الذى تمرد على خصلات شعره . فى نفس اللحظة وجه نحوها سهم نظرة تلقفتها بلهفه _ تقاذفه الخطوات نحوها وما إن اقترب منها حتىأوقد هذا الجرح القانى خلف ضلعها الإيسر من جديد ؛ سألها عن حالها ؟ ردّت وهى تتلعثم بين شهقات مكتومة : أنت ..! آآراك مِنْ جديد بعد هذه المده
إبتسم قائلاً : وما الذى تغير فى غيابى قالت : لم يتغير شئ البته
نعم ..ما زلتِ كما رأيتكِ أخر مرة جميلة رقيقة ، أتعلمين بعد أن فقدت أمل لقائكِ مرة أخرى ..إلا أن طيفكِ كان يرافقنى راشاً فوق صحراء غُربتى رهاماً وبَرَدْ.
فارت منها بقايا تنهيدة ، لبوحه الذى سقسق فى شرايينها حنين مخضب بشجن وألم سنين.. لفحتها خصلة من شميم العِطر... إمراة اقتربت منه وهى تبتسم ، أمسك بيدها ومضى فى طريقهما ؛
باعثا لها ابتسامة أبت أن ترحم بالها ... ظلت عيونها تُلاحقهما ؛حتى تلاشى ظليهما مع هذا الصفير الذى اقتلع أخر جذور الأمل مؤذن موعد الرحيل. أسرعت لتلحق به تطرد النعاس عن جفونها وصدى كلماتها الآخيرة يرتجف .. لم يتغير شئ البته !
تمــــت .....
فى 1/ 9/ 2009
|
بداية أطمئن أخى ياسين مفيش جهل منك ولا حاجه , وبعدين يا أخى الملافظ سعد , لأنى زيى زيك تمام , قرأتها ليس 5 مرات , بل أكثر من ذلك بكثير , ما علينا
الأخت العزيزه رغد .....
سبقنى الأحباب فى بيان لمحات الإبداع والجمال فى هذا النص الأدبى , وأقول وربما يكون تكرارا لما سبق أنك تمكنت بمهارة وبراعه من الإمساك باللحظه والتسامى بها إلى من كثافة الكلمات وسماكة الألفاظ إلى لطافة النغمات وتساميها , فكما لبعض النغمات والألحان من قدرة على فتح خزانة الذكريات على منطقة زمنية ما ومكان ما وحدث ما , كذلك فعلت بنا جميعا تلك اللقطة البارعه , وفى هذه المناسبه أقول لك شيئا وبالطبع هذا أمر شائع فينا جميعا , أحيانا تلتقط الأذن مقطعا من أغنية أو موسيقى , والله على الفور أجدنى أنتقل بذاكرتى إلى مكان وزمن بعيد , أكاد أرى فيه المكان بتفاصيله بمن فيه من البشر والمتاجر وأكاد أشم مثلا رائحة الشواء أو صوت الترام المميز مثلا أو صوت بائع العرقسوس وهو يرن الصاجات بيده , طبعا كل هذا يتم فى لحظة خاطفه سرعان ما أعود بعدها لأقول لنفسى .... لم يتغير شئ البته 
إقبلى تهنئتى لو سمحت ..........
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها
|