عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 26/09/2009, 23h29
علاء قدرى علاء قدرى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:416240
 
تاريخ التسجيل: April 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 209
افتراضي رد: دمــوع فـى شـوّارد آلَغَيِــوَِمْ...!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغـد اليمينى مشاهدة المشاركة






تجلس وحيده تَنضو عَنْ عُنقها قلائد الحزن والكآبه ، تنظر إلى ساعتها بين الفينه والأخرى ،

مازال موعده لم يحن بعد ، هذيان يلوح إلى جفونها غفوه ..ما كادت أن تستفيق من غفوتها خلال دقائق إلا أن

أكتظ المكان بالناس. وأضحى محشرا حقيقيا..انتابها شعوراً غامضاً وهى تموج وتترنح فى وجوههم ،

فدنت منها إلتفاته صعقت عيناها ؛وفغرت فاهها لهذه الصدفة التى رممت مشاعر مسفوكة من زمن .

أطالت النظر إليه لتتفحص قسمات محياه ، وما أضافه الزمن الحائر من لمسات عليها ... وسيما يافعا لم

يتغيربه شئ سوى بعض الشيب الذى تمرد على خصلات شعره . فى نفس اللحظة وجه نحوها سهم

نظرة تلقفتها بلهفه _ تقاذفه الخطوات نحوها وما ان اقترب منها حتى

أوقد هذا الجرح القانى خلف ضلعها الإيسر من جديد ؛

سألها عن حالها ؟

ردّت وهى تتلعثم بين شهقات مكتومة : أنت ..! آآراك مِنْ جديد بعد هذه المده

إبتسم قائلاً : وما الذى تغير فى غيابى

قالت : لم يتغير شئ البته

نعم ..ما زلتِ كما رأيتكِ أخر مرة جميلة رقيقة ، أتعلمين بعد أن فقدت أمل لقائكِ مرة أخرى ..إلا أن

طيفكِ كان يرافقنى راشاً فوق صحراء غُربتى رهاماً وبَرَدْ.

فارت منها بقايا تنهيده ، لبوحه الذى سقسق فى شرايينها حنين مخضب بشجن وألم سنين..

لفحتها خصلة من شميم العِطر... امراة اقتربت منه وهى تبتسم ، أمسك بيدها ومضى فى طريقهما ؛

باعث لها ابتسامه أبت أن ترحم بالها ... ظلت عيونها تُلاحقهما ؛حتى تلاشى ظليهما مع هذا الصفير الذى

أقتلع أخر جذور الأمل مؤذن موعد الرحيل. أسرعت لتلحق به تطرد النعاس عن جفونها وصدى كلماتها

الآخيرة يرتجف .. لم يتغير شئ البته !




تمــــت .....


فى 1/ 9/ 2009
الان الان يا رغد
كاتبة تملك لغة النقد ؛ وناقدة تملك فن القصص
الان قوة الوصف القصصى يعادل ما تملكين من فن النقد الذى تجيديه (قنص للحظة لقاء انسانى مختصر لتفاعلات الزمن فى شكل تمرد لبعض خصلات ؛ دون مساس بمشاعر انسانية رقيقة )؛ ولكن يبقى الواقع و اقعا يسرق احلام ؛ ولكن لا يسرق منا ذكريات تداعب القلب حينا بعد حين ؛ يذكرنا بان فى الحياة ما يستحق ان نعيش من اجله اذا بخلت علينا الايام بان نلقى ما لا نحب ؛ وان نحب ما لا نلقاه ؟؟؟ فطوباوية الاحلام محاله ؛ ودونها ان نعيش واقعا فرض علينا وان نستكين ؛ و ناوى الى جبل يعصمنا من الا جدوى اسمه الذكريات ؟؟؟
صدقينى قصتك لامست وترا يسكن داخلنا جميعا ؛ فاصاب منا ما اصاب .....
رد مع اقتباس