الميزان الرابع : درج العشاق
صنعة كامل
مَاهَبَّ رِيحُ القُرْبِ لِلْمُشْتَاقِ ::::: إلا شَكَا مِنْ لَوْعَةِ الأشْوَاقِ
هَبَّتْ عَلَيْهِ نُسَيْمَةٌ سِحْرِيَّةٌ ::::: مَا فَاقَ إلا وهْوَ فِي الآفَاقِ
مُلْقـَى عَلَى فُرُشِ السَّقَامِ مِنْ الضَّنَى:::::يَبْكِي الدِّمَاءَ بِدَمْعِهِ الـمِهْرَاقِ
إنْ كَانَتِ العُشَّاقُ مِنْ أشْوَاقِهِمْ::::: جَعَلُوا النَّسِيمَ إلَى الحَبِيبِ رَسُولا
فأنَ االَّذِي أتْلُو لَهُمْ يَالَيْتَنِي:::::كُنْتُ اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلا«
صنعة بسيط
البَدْرُ والشَّمْسُ فِي بَرْج قَدِ اجْتَمَعَا :::::فِي غَايَةِالحُسْنِ والإقْبَالِ قَدْ طَلَعَا
وَزَادَ حُسنهما لِلنَّاظِرِينَ هَوًى ::::: فَيَا لَهُ عِنْدَمَا دَعَ االسُّرُورَ دَعَا
برولـــة
الصُّبْحُ كَاشْرِيفْ ارْخَى دَيْل إيزَارُو ::::: وَلْبَسْ من الدَّبَاجْ اغْفَارَا
والليل كَغْلامْ اسْوَدْ شَابْ اعْذَارُو ::::: وَاشْعَلْ مَنْ اضْيَاهْ امْنَارَا
الصُّبْح كَنْسَر اتْعَلا ::::: وَاللَّيْلّ سَالْ دَمْ اغْرَابُو
وَالضّو فِي اسْمَاه تْجَلَّى ::::: وارْسَلْ عَلَى الظلامْ اعْقَابُو
انْظُرْ تَرَى حْمَامْ القَبْله ::::: مِثْلَ الإمَامْ فِي مَحْرَابُو
الفَلْك كِيفْ دَارْ بِصُنْعَة دُوَّارو ::::: واخْفَى اكْوَاكْبُ والسَّيَّارَا
هَبّ النَّسِيمْ بِينْ الدَّاعِي وانْهَارُو ::::: شَوَّشْ ادْوَاحْنَا الـمَسْرَارَا
الأشْجَارْ بَارْزَه فِي احْلاهَا ::::: تُجْلِي عْلَى سْوَاقِي البُسْتَانْ
المياه خَلْخَلَتْ بْرِجْلِيهَا ::::: وَالزَّهْر زَادْ لَهَا تِيجَانْ
مَدَّتْ منا لأكْمَامْ يَدِّيهَا ::::: تَطْلُب من الكريم الغُفْرَانْ
الأغْصَانْ كُل وَاحَدْ يَغْرَمْ دِينَارُو ::::: يَعْطِيوْ عَلَى الصُّبْح ابْشَارَا
وَالطِّيركَخْطِيبْ اطْلَعْ فِي مَنْبَارُو ::::: يْوَاعَظْ اعْقُولْ اسْكَارَا
رَقَّتْ مْحَاسَ نالغَدْوِيَّا ::::: لِلْوَالْعِينْ وَاللي تَابُو
وَالرَّوْضِ فِي اثيَابْ انْقِيَّا ::::: يَعْبَ قْعْلَى اطْرَافْ جْنَابُو
وَالرَّاحْ كَسْ مَاذَهْبِيَّا ::::: يَرْمِي الرَّقِيبْ اشْهَابُو
كَبُّو تْرَاهْ يَاسَاقِي مِنْ بَلارُو ::::: اسْعَ وَطُفْ بَالخَمَّارَا
واشْرَبْ عَلَى شْمُوسْ مْقَامَكْ واقمَارُو ::::: وَاكْمَلْ عْلَى وْجُوهْ بْدَارَا
اغنَمْ مْعَ الـملِيحْ اصْبَاحَكْ ::::: مَاحَدّ الزَّمَانْ فِي غَفْلَة
وَاشْعَلْ من الهْنَا مِصْبَاحَكْ ::::: مَنْ لايْفُوزْ مَايَتْسَلَّى
إذَا جْرَتْ بِهِ ارْيَاحَكْ ::::: جْفنَكْ عَامْ فُوق الحَمْلَة
خَلِّ عْدُوكْ يَتْقَلَّبْ فَوق اجْمَارُو ::::: وَادِّي فِي السّرُورْ يْمَارَا
مَنْ جَادْ لِيهْ رَوْضُو يقطَفْ انْوَارُو ::::: الأيَّامْ اسْحَابَه بَطَّارَا
صنعة بسيط
أهْلا وَسَهْلابِ مَنْ زَارَتْ بِلا عَادَةٍ ::::: تَحْتَ الظَّلام وَلَمْ تَحْذَرْ مِنَ الحَرَسِ
تَسَتَّرَتْ بِالدُّجَى عَمْدًا فَمَا اسْتَتَرتْ ::::: ونَابَ إشْرَاقَها لَيْلا عَلَى القَبَسِ
وَلَوْ طَوَاهَا الدُّجَى عَنَّا لأظْهَرها ::::: ضَوْءُ الثَّنَايَا وضَوْءُ البَرْقِ فِي الغَلَسِ
غَزَالَةٌ غَزَّلَتْ قَلْبِي بِرِقَتِّهَا::::: ومِثْلُهَا لَمْ يَكُنْ فِي البَدْوِ والحَضَرِ
والغُصْنُ مِنْ قَدِّهَا وَالوَرْدُ مِنْ خَدِّهَا ::::: والوَصْلُ مِنْ عِنْدِهَايَزِيدُ في العُمُرِ
برولــة العــذراوي
يَالْعَاكْفَا فى اسْمَاوِي ::::: أبُو دْلالْ الرَّاوِي ::::: أبُو جْبِينْ الضَّاوِي
يَاغَايَةْالـمْنَى
دَاوِي العْشِيقْ الهَاوِي ::::: بَدْوَاكْ دَاوِي ::::: مِنْ طِيبْ مَسْكْ وَجَاوِي
يَشْفَى منَ الضَّنَى
شَدّ الرَّبَابْ وْسَاوِي لَلْعُود::::: يَاوِي وانشَدْ مَنْ عَذْرَاوِي
حُــــلَّـــــةمْبِــــيّنَه
يَالْفَاهَمْ لَنْشَادِي::::: نَضْمَنْ لَكْ العِزّ والهْنَا
يَاعِزِّي وَمْرَادِي ::::: وَامْنَا يَاسُلْطَانْ غَرْبْنَا
فِي الحَضَرْ وَالبَادِي ::::: مَوْلاي يَعْطِيكْ الهْنَا
لَوْ شَافْهَا الـمَغْرَاوِي يَمْسَى اكناوي ::::: شَلا نْطِيق يْلاوِي لَوْ كَان ا عْتَنَى
هَذَا الكلام مْسَاوِي مَايَحْتَوِي::::: واللي اجْنَاه الرَّاوِي يعْرَف مَاجْنَى
وَاللِّي يْكُونْ مَعْنَاوِي جَرْحُه يْدَاوِي ::::: واللي غْوَاهْ الغَاوِي يَقصَدْحَيّنَا
شَدّالرَّبَابْ وْسَاوِي لَلْعُودْ::::: يَاوِي وانشَدْ مَنْ عَذْرَاوِي
حُــــلَّـــــةمْبِــــيّنَه
برولة زكروية
لَوْ كَانَ شَوْقِي كِيفْ ادْعَانِي ادْعَاكْ ::::: لَكَانْ طَرْفُكْ دَايْم يَرْعَانِي
أنَا نَعَايَن يَكْمَلْ سَعْدِي مْعَاكْ ::::: وانْتَ تْعَايَنْ يَنْقَصْ بَلْعَانِي
حُبُّ الحَبِيبِ عْذَابْ ::::: للقَلْبِ لا رَاحَة فِيه
لَوْلا دُمُوع الاهْدَابْ ::::: مَاكَانَ مَايَطْفِيه
النَّاكِرُ الكَذَّابْ ::::: يَظْهَرْ وَلَوْ يُخْفِيه
أمَاخْفِيتُ وَاظْهَرْ فِيَ هْوَاهْ ::::: وما نْهِيتُ عَنْ ذِكْر لْسَانِي
مَايْفِيدْنِي غِيرْ يْعَالَجْنِي بَدْوَاه::::: سَاعَة هُوَ بالسَّقَامْ اكْسَانِي
شَرْعَكْ حَاكَمْ بِالجُورْ ::::: واسْتَكْثَرَتْ الأوْزَارْ
حَمْلَتْ عْلِيه البْحُورْ ::::: شَلالَهَا مِقْدَارْ
مِنْ عَادَةِ الـمَهْجُورْ ::::: يَزُورْ وَلا يُزَارْ
إذَا تَحَقَّقْ حَالِي مَاأخْفَاكْ ::::: وإذا تَصَدَّقْ تَكْفِيكْ ايْمَانِي
هَلْ يَاتُرَى يَنْجَلِي عَنِّي اجْفَاكْ ::::: هَل يَاتَرَى يَسْعَدْ بكْ زْمَانِي
يَافِتْنَةَ النُّسَّاكْ ::::: خَلْخَلْتَ لِي نُسْكِي
سَلْتَكْ بِمَنْ أنْشَاكْ ::::: اصْغِ لِمَا نَشْكِي
هَذَا الهَوَى ضَحَّاكْ ::::: مَا فِيهِ مَا نَحْكِي
أما جْرَ اوْ قْلُوعْ جْفُونِي وَرَاكْ ::::: وَمَا تَهَوَّلْ بِهَا طُوفَانِي
إذَا نْشُوفْ حَيّ البَر وَلا نَرَاكْ ::::: ثَمَّ تَخَلِّي الأرْيَاحْ اجْفَانِي
صنعة خفيف
هَبَّ رِيحٌ مِنَ الحِمَى ونَسِيم ::::: فَأثَارَ الهَوَى لِنَشْرِ هُبُوبِهْ
يَانَسِيمَ الصَّبَا هَلُمَّ إلَيْنَا ::::: كُلُّ صَبٍّ بِحَظِِّهِ ونَصِيبِهِ
صنعة توشيح
عِنْدَمَا شَدَا قُمْرِي ::::: أزِيدْ فِي الـمَلِيحْ عِشْقـًا
ألا فَاسْمَعُوا خُبْرِي ::::: ملكْنِي الهَوَى حَقّـًا
عَيِيتْ وانْقَضى صَبْرِي ::::: مِمَّا فِي الحَشَاحُرْقَى
عَصِيتْ فِي الهَوَى النصَّاحْ ::::: وعِشْقُ الـمَلِيحْ فَنّي
نَشْرَبْ مِنْ كُؤوس الرَّاحْ ::::: تَنْجَلِي الهُمُومْ عَنِّي
صنعة توشيح
قُمْ بَاكِرِ الإصْبَاحْ ::::: الفَجْرُ لاحْ
امزِج كُؤوسَ الرَّاحْ ::::: رَاحـًا بِرَاحْ
اشْرَبْ وَطِبْ وَافْرَحْ ::::: مَعَ الـمِلاحْ
قُمْ وَاغْتَنِمْ قُبْلَة ::::: مِنْ دُونْ رَقِيبْ
لِلهِ مَاأحْلَى ::::: وَصْلَ الحَبِيبْ
صنعة شغل مضارع
فِي دَوْحَةِ الأزْهَارْ ::::: قَدْ لَدَّ لِي سُكْرِي
ونَغْمَةُ الأوْتَارْ ::::: مَعَ ضِيَّا الفَجْرِ
وَسُلْطَانُ الأقْمَارْ ::::: كَالكَوْكَبِ الدِّرِّي
النَّكْدُ عَنَّا رَاح ::::: واسْتَقْبَلَ السَّلْوَان
امزَج كُؤوس الرَّاح ::::: ودِرْ عَلَى الغِزْلان
صنعة متدارك توشيح
يَاحَيَاةَ الغَزَالْ ::::: وَافْتِضَاحُ الشَّمْسِ
واخْتِفَاء الهِلالْ ::::: وكُسُوف البَدْرِ
فِي العِذَارِ الرَّقِيمْ ::::: خَالُهُ كَالرَّقِيبْ
حَوْضُ رَوْضٍ وَسِيمْ ::::: وَسْطَ نَارٍ تُذِيبْ
فِي النَّعِيمِ الـمُقِيمْ ::::: يَشْتَكِي اللَّهِيبْ
دَاقَ بَرْدُ الدَّلالْ ::::: مِنْ لَهِيبِ الجَمْرِ
واهْتَدَى فِي الضَّلالْ ::::: بِبُرُوقِ الثَّغْرِ
صنعة رمل
لا وَغُصْنٍ رَقَّ لِلطَّرْفِ ورَقّ ::::: وعَلَيْهِ حُلَلُ اللُّطْفِ وَرَقْ
وَشُمُوسٍ لَمْ تَغِبْ عَنْ نَاظِرِي::::: وَشُعُورِ اللَّيْلِ والخَدّ الشَّفَقْ
وعُيُونٍ حَرَّمَتْ نَوْمِي وَمَا ::::: حَلَّلَت لِي غَيْرَ دَمْعِي الأرَقْ
مَا احْمِرَارُ الرَّاح إلا خَجَلا ::::: مِنْ رُضَابٍ سَكِرَتْ مِنْهُ الحَدَقْ
وَالَّذِي قَدْحسِبُوه حَبَبـًا ::::: فَوْقَ خَدِّالكَاسِ قَطَرَات العَرَقْ
صنعة شغل هزج
هَبَّ النَّسِيم عَلَى البِطَاحْ ::::: وَالطَّيْرُ صَاحَ فَوق الغُصُونْ
قُمْ يَانَدِيمْ وَقْتَ الصَّبَاحْ ::::: كَمْ ذَا أنَا عَلَى السُّكُونْ
قَلْبِي سَلِيمْ عَلَى الـمِلاحْ :::::فِي حُبِّهِمْ نَفْنِي فُنُونْ
جُنْد الصَّبَاحْ نَشَرْ اعْلامُه ::::: وَاللَّيْلُ وَلَّى فِي انْهِزَامْ
والرَّوْضُ فَاحْ عَلَى الأكمامْ ::::: وَاكْسَى حُلة تفجي الغَمَامْ
صنعة خفيف
إنْ جَفَانِي الكَرَى وَوَاصَلَ قَوْمـًا ::::: فَلَهُ العُذْرُ فِي التَّخَلُّفِ عَنِّي
لَمْ يَدَعْنِي الهَوَى بِجِسْمِي شَخْصـًا ::::: فإذَا جَاءَنِي الكَرَى لَمْ يَجِدْنِي
صنعة متقارب
أحِبَّة قَلْبِي وإنْ جُرتُم ::::: عَلَيَّ فَكُل الـمُنَى أنتُمُ
رَحَلْتُمْ وَفِي القَلْبِ خَلفْتُمُ ::::: لَهِيبـًا فَهَلا تَرَفَّقْتُمُ
وأوْدَعْتُمُ يَوْمَ وَدَّعْتُمُ ::::: بِأحْشَايَ نَارًا وأضْرَمْتُمُ
الميزان الرابع : درج العشاق الملف 1)
عزف فرقة المرحوم مولاي احمد الوكيلي برئاسة الحاج محمد الطود
الصيغة الكاملة المدة ست ساعات وثلاثين دقيقة