اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د أنس البن
هكذا حال الإنسان المعتنى به من الخالق سبحانه وتعالى , ومن علامات العناية الإلهيه أن يجعل نظره عبره وصمته فكرا ونطقه ذكرا .. نظرت يا حاج سعد إلى نبتة فول فتأملت ورأيت ما لم تراه آلاف عيون رأتها ومرت عليها مرور الكرام أو اللئام , رأيت ساق النبات يميل بما حمل من ثمر تجاه الأرض كأنه ينحنى ركوعا لمن خلقه واعتنى به وأخرجه من العدم , وشاعرنا القديم نظر انحناء ساق نبات القمح فرأى الفارغة منها تشمخ برأسها ناحية السماء , وتأمل أخرى مالت بما حملت من سنابل ناحية الأرض , فعلم أنه لا يتواضع من البشر إلا من امتلأت رؤوسهم علما وحكمة ولا يرفع رأسه كبرا إلا أصحاب الرؤوس الفارغة الخاويه ...
وما كتبته يا حاج سعد بحسب رأيى يمثل مرحلة متطورة للكاتب والشاعر وحتى أهل العلوم النظرية البحته , آخر فكرهم وعلومهم فلسفة تلك الأفكار أو العلوم وهى مقدمة الحكمه التى من أوتيها فقد أوتى خيرا كثيرا .......
أحييك يا حاج سعد على هذا الإبداع الفلسفى البديع .............
|
والدى الكريم الدكتور/انس
اخذنا من بعض ما افاض الله عليكم بنعمة التأمل
فى (سورة القدر)
فتفتحت فينا آفاقا جديدة للتامل
وما من كلمة فى كتاب الله تعالى يتأملها الانسان
الا ويغوص فى بحر فياض من الادراك والمعرفة
وسبحان الله
قال تعالى: (أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُون )
صدق الله العظيم
اتصور ان هذا الانبات لوكان بيد المخلوق
لما استطاع حتى انه(يرصّ حبات كوز الدره بهذا الاتقان )
لنعود للتامل فى قوله تعالى(ذَاتَ بَهْجَةٍ)
فسبحان الصانع
وما اقرب هذا الشبه0
لحظة المخاض الساجدة لله