هكذا حال الإنسان المعتنى به من الخالق سبحانه وتعالى , ومن علامات العناية الإلهيه أن يجعل نظره عبره وصمته فكرا ونطقه ذكرا .. نظرت يا حاج سعد إلى نبتة فول فتأملت ورأيت ما لم تراه آلاف عيون رأتها ومرت عليها مرور الكرام أو اللئام , رأيت ساق النبات يميل بما حمل من ثمر تجاه الأرض كأنه ينحنى ركوعا لمن خلقه واعتنى به وأخرجه من العدم , وشاعرنا القديم نظر انحناء ساق نبات القمح فرأى الفارغة منها تشمخ برأسها ناحية السماء , وتأمل أخرى مالت بما حملت من سنابل ناحية الأرض , فعلم أنه لا يتواضع من البشر إلا من امتلأت رؤوسهم علما وحكمة ولا يرفع رأسه كبرا إلا أصحاب الرؤوس الفارغة الخاويه ...
وما كتبته يا حاج سعد بحسب رأيى يمثل مرحلة متطورة للكاتب والشاعر وحتى أهل العلوم النظرية البحته , آخر فكرهم وعلومهم فلسفة تلك الأفكار أو العلوم وهى مقدمة الحكمه التى من أوتيها فقد أوتى خيرا كثيرا .......
أحييك يا حاج سعد على هذا الإبداع الفلسفى البديع .............
__________________
أحرث حقول المعرفه
لتقطف سنبلة الفهم
التى بذرتها