(يمامة) هى ظل الشاعر فى لحظة تامل وقد ازعجتها مرارة الصورة ؛ وارهقتها ؛ فتسالت ...
هل الصُبْحُ أعْشَى ..؟؟
أم العتمُ تعويذة ٌ
لاتَنامْ ... !!؟
لا الصبح اعشى ؛ ولا العتمة تعويذة كتبت علينا؛ لكن هى العيون ترمد حين تفتقد حقيقة الرؤيه؛ وتعتاد زيف الاشياء ؛ وهذا ما لاتالفه اليمام ؛ ولا العصافير؟
ألمَ ْتَرَ كيفَ
يَنِزُّ من البَوْحِ مِلْحُ
وكيفَ النَّهارُ يَشِحُّ
إذا طوَّقَ الخوفُ
مرجاً من العشبِ
لا تلعبُ الشمسُ فيهِ
على قُرْبِها ……!
هو الخوف (سجنا لا تالفه الشمس؛ ولا تمرح بالقرب منه العصافير ؛ واذا قل ضؤ النهار ؛ وخفتت بهجته لا تالفه اليمام .
وليس لها
أنْ تجوبَ السماءَ
وهذْرُ المدى العربيِّ
خُواءْ ....!؟
وكيف تمارس الطيور حريتها ؛ و المدى مستباح؛ودم العروبة صار ماء وقرارنا خواء؟؟
فمن يجمعُ الزمنَ اللَولبيَّ
يغيرُ نَوْتَةَ إِيقاعِهِ
ويرسمُ هاءَ الهديلِ
قُبَيْلَ انصبابِ الحداءْ
صيحة التحذير ؛ و ناقوس خطر يدق ؛ فهل من فارس قبل مداهمة الخطر ؛ لضبط ايقاع امة اختلف عازفوها فكان لحنها نشاز؟؟؟؟
ويا وطني
والسهوبُ انتشارُ الحروفِ
.... سآوِي إليكْ ...!!
وأَحملُ
قافيةَ الغيمِ
كي تتوضّأ في دَمْعتيكْ
تَطير إلى
سِدْرَةِ الأرْضِ
ذاتَ سَحَرْ
تقيمُ الصلاةَ ...
نَشيجاً .........
وبعضَ مطرْ ..
هديراً ودمْدمةً
وصليلَ حَجرْ ..!
ويا وَطني
رتِّلِ الشمْسَ
في سُورةِ العشبِ
يصْحو اخْضرارُ الهديلْ ...!
ويحملُ ناصِيةَ الأُفْقِ
ألفُ جناحٍ ظليلْ
تُرَنِّمُ لحن َالرجوع العَليل
هو الشاعر يابى الفرار و يابى الرجوع ؛ و يعتصم بسفينة الوطن ؛ عازفا لحن خلوده بعيدا عن نشاز الاخرين ؛ يقيم صلاته ؛ ويحمل حلمه بين اضلعه؛عابرا حدود المستحيل ليقيم وطنه.
سلامٌ ..
على الدار في الأوَّلينْ
سلامٌ ..
على الغارِ في الآخِرِينْ
سلامٌ ..
على الشرفاتِ
على الطرقاتِ
على القدسِ
وهي تلملمُ أبناءَها ..!
(سلام ) هو اختزال لكل امال الشاعر ؛ وحلم اليمام بطيران لا يلاحقه صخب .....
فهل يدركاه؟؟؟؟؟؟
سلم عليك يا شاعر و كل عام وانتم بخير ؛ وصحة؛ وابداع