عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 21/08/2009, 06h19
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: تــجــــليـــــات

( 2 )

و قصيدتنا " تجليات " ، إعتمدت بناء ً تشكيلياً وصفيّاً ، يقوم على إستدعاء مفردات " الشارع " المرئيّة و المحسوسة ،، و التي تستطيع أن تلمسها أو تشمها أو تتذوقها ،، و التي تألفها في ميادين مصر و شوارعها الحيّة الصاخبة،، فالمتلقي يقرأ " بعينيه " من خلال القصيدة ،،،

يقول :

وشي ميدان واسع : الأنا / الذات / الشعور ،، يمتزجُ بالكليِّ الآسر ، بالآخر الحَميم ، بمفردات الواقع الحَىّ ،،
إنه امتزاجٌ يُوَحِّدنا بتجليات الحارة و الشارع و الميدان ،،

وشي ميدان واسع ،، في هذا التشبيه " البليغ " الذي لا يفصل بين المشبه و المشبه به ، أداة تشبيه و يستدعي إلى الذهن ، المفهوم الصوفي القائل " بالاتحادِ و الحلول " عند المتصوفة ،، نجدُ أنَّ الذات ، هي عضوٌ في جسم هذا الكرنفال البشري ، و هي الجِسم أيضاً ،،

هذا الإنصهار " بين ذات الشاعر و تجليات الواقع " هو الفكرة المفصلية التي تقوم عليها القصيدة ،،


و التعامل مع " جسد " القصيدة ، و الذي يستنفرُ حواس المتلقي ،،
يدفعنا إلى رصد تجليات " التجليات " ، و منها : الصوت / السمع :

وسورة الرحمن
بصوت محمدرفعت


جناحين الميكرفون طارت من مدنة الجامع
بتغطى المكان بصوت الأدان

رنة صجات العرقسوس

الحاجة بتنادى منالشباك
ع الولدمحروس

فكرية بتنادىعليه من التالت

مدفع الأفطار ضرب
أدان المغربية

الراديو والع من مدة عالفوازير


نماذج بشريّة في مشاهد حيّة ،، مما يمنح القصيدة ثراءَها الحَرَكي الدرامي ، في مهرجان تشكيلي ، يعبر عن واقع " الشارع المصري " بجدارة :

وع الشمال مبدورين البياعين عالرصيف
المغربية بتلم دراويش الميدان
تحت رجلين البنات
وسبت نور البلكونات للولادوالبنات
الحاجة بتنادى منالشباك
ع الولدمحروس
يطلّعالعيش
أخوه رجعمالجيش


الواد سعيد صبى المكوجى
مستشوى شلن بقشيش
ويقول ف سره
ولية قرشانة
أم لطفى بتشتكى جوز بنتها للناس
شوضلى وضلالى وبلطجى
واخد فلوسها
والبنت بتحبه


موكوسة زى أمها


عنتر ندا بيأكد أسامى الولاد
وأرقامالبيوت
فكرية بتنادىعليه من التالت
أكتب عمرعندك




إستعراض الواقع الساخن ، دون إغفال العمق العقائدي و التراثي و الفلكلوري و العاداتي ، في لوحتِهِ الشديدةِ الحياة :

طالع بخور منها
وسورة الرحمن
بصوت محمدرفعت
السيدة زينب على دراعى اليمين
مناديل حريمىوطرح
حب العزيز
قلل قناوى
راس نفرتيتى بتبص على سيدنا الحسين
نايم ف حضن النيل
رنة صجات العرقسوس
خد القطايف بالزبيب لوّن
مدفع الأفطار ضرب
أدان المغربية
بيوّحد اللمة
وتتجمع على الطبلية
الراديو والع من مدة عالفوازير



إستدعاء الذاكرة الرمضانيّة :

أزعمُ أن وجهَ البسيطةِ ، محرومٌ من ذائقةٍ و طعمٍ ، لو عرفه الخلق لتقاتلوا عليه ،، إنها " نكهة " شهر رمضان " المصرية " ،، و التي تمتد رائحتها " الخاصة الحميمية " منذ العصرِ الفاطمي ، إلى عصرنا هذا ،،

و حين يستدعي ناصر دويدار " الحالة الرمضانية " ، فهو يراهن على ألفةٍ و حنينٍ مضمون :

رنة صجات العرقسوس
بترّقص الشمعة ف أزاز فانوس
شعر الكنافة بيستوى عالنار
ويطير على ورقةالجورنال


خد القطايف بالزبيب لوّن
بهارات ع الرفتتشون


حسابالصجات
وفاضل عالأدان
مافيـــــــــــش


الراديو والع من مدة عالفوازير

رمضان مخلى الجو صافى
هنااااااااااا القاهرة
مدفع الأفطار ضرب
أدان المغربية
بيوّحد اللمة
وتتجمع على الطبلية
كل الأمـــــة
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال

التعديل الأخير تم بواسطة : سمعجى بتاريخ 21/08/2009 الساعة 06h42
رد مع اقتباس