رمضــان
نعت الشيخ الأكبر محيي الدين بن عربي ( قدّس سرّه ) الصّوم بالكمال الذي لا كمال فوقه حين أفرد له الحقّ بابا خاصّا ، و سمّاه بآسم خاصّ يطلب الكمال ، يقال له باب الريّان ، منه يدخل الصّائمون . و الريّ درجة الكمال في الشّراب ، فإنّه لا يقبل بعد الريّ الشّارب شربا أصلا ... قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم : " إنّ قي الجنّة بابا يقال له الريّان ، يدخل منه الصّائمون يوم القيامة ، لا يدخل معهم غيرهم ؛ يقال أين الصّائمون ؟ فيدخلون منه ، فإذا دخل آخرهم ، أغلق فلا يدخل منه أحد " .. و لم يقل ذلك في شيء من منهيّ العبادات أو مأمورها إلاّ في الصّوم ، فبيّن بالريّان أنهم فازوا بصفة كمال في العمل ، إذ آتّصفوا بما لا مثل له ، و من لا يماثل هو الكامل في الحقيقة ....
الحلقة 1
__________________
" الذين آمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن و هم مهتدون "
صدق الله العظيم