
18/08/2009, 20h07
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:245929
|
|
تاريخ التسجيل: June 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: السعودية
المشاركات: 135
|
|
|
|
رد: الدكتور عبد الحميد سليمان
أخي الحبيب, الفذ ,الفرد ,الإنسان ,الرقيق ,المفضال ,الكريم ,الدكتور أنس، أختي الكريمة الفاضلة مدام ناهد، أعزائي وأحبائي وإخواني الأستاذ أبو مندور والحاج سعد الشرقاوي والدكتور محمود رزق والفنان المحترم أبو حسام الآلاتي والأستاذ سيد المشاعلى وشقيقه الأستاذ جمال والفنان الرائع الأصيل الأستاذ محمود سعد وسيادة الرئيس والأخ الكريم المضياف شقيق مدام ناهد وكل الحاضرين الذين أسعدنا لقاؤهم وعذب حديثهم وعميق وعيهم وناصعة قلوبهم وبرئ دواخلهم
الله أكبر وأولئك الذين لم يتقابلوا من قبل يجمعهم لقاء صاف رائع لاتكدره المصلحة ولا تلوثه المجاملة المنافقة ولاتشوبه شائبة التملق ولا زائف التودد,
الله أكبر علي كرم العربي المسلم الأصيل وقد تجلي ناصعا مشرقا في قسمات الدكتور انس ومدام ناهد وأشقائها كلما هل طيف قادم جديد ,
الله اكبر علي الكرم الحاتمي في أنصع صوره وأجلي مظاهره,لقد أعادني هذا اللقاء الممتع إلي صائب الرشد والعقل والإيمان بان مصر لم ولن تمت وأن ما يبدو سافرا هازئا من الضياع والتشتت واللاوعي والضن والبخل والتنكر لقيم العروبة والدين وسيادة البخل والشح وغلبة المصلحة والمنفعة والعلاقات المرتبطة بهم ريح زائلة وسحابة ضالة عابرة وعاصفة نزقة غائرة,
لقد أعاد لي هذا الملتقي في منزل الدكتور أنس وظلال أيكته الوارفة وأريحيته السخية المعطاءة الكريمة, نفسي إلي صوابها وجادتها وجلي عنها همومها وأقصي الآمها واسترجع اتزانها وثقتها في أصالة هذه الأمة وصمودهم أمام موجات التشظية والتدني والتسفل وتمسكهم بالأخلاقيات والصفات التي زانت الآباء والأجداد
لقد رأيت الدكتور أنس وزوجه وأهله وفرحتهم بنا ففهمت للمرة الأولي علي وجه صحيح ماذا كان يعنيه الشاعر العربي في أزمنة الشعر القديمة ولا أقول الجاهلية,وهو يخاطب عبده ويستحثه أن يشعل النار ويعليها حتى يهتدي إليها من أنهكم ليل الصحراء القارس وهولها الجاثم المطارد المنذر 000يترقب هذا الشاعر الضيف من قد تقذفه اللحظات أو تضن به الصحراء ويثقله غولها ورجامها ويهوله هولها ,ينتظره الشاعر العربي علي أحر من الجمر ويتوسل قدومه واطلالته وكأنه المزن والسحاب التي تسوقها الريح الي من كاد يقتله الظمأ والجوع فيسعد بما لايسعد به مخلوق وأنسي,
ينتظر وينتظر وينتظر ويترقب ويتأخر ذلك المجهول القادم العابر الذي لا مظنة فضل أو مجازاة أو رد جميل, بل ربما لا يملك لقمة يتبلغ بها 00ينتظر فلا يرتدع الانتظار فيتوسل عبده أن يزيد النار أوارا ويتحرقه كرمه فيعد العبد بالعتق إن جاءت ناره بضيف:
أوقد فان الليل قر
والريح فيه ريح صر
ورب طارق يمر
ان جئت بالضيف فأنت حر
الله الله يادكتور أنس ويا أختنا الحبيبة العزيزة مدام ناهد وأحبائها وأشقائها في كرمكم وأريحيتكم وانبساط أسارير كلما هل ضيف
أما أعزاؤنا الضيوف فيا لروعتهم وجمالهم وقد قطعوا المسافات وجازوا العقبات المدلهمات ملبيين دعوة كريمة ,ويا لروعتهم وهم يسيحون بنا في آفاق الروعة والجمال وأيكة الفكر والإبداع, فما ببين مفكر وشاعر أديب فصيح وفنان أصيل ومثقف واع يمتعوننا بحديث شجي ثمين وإبداع راق ثمين
أخواننا وأعزاءنا لقد حفر لقاؤكم لنفسه مكانا سرمديا لا يزول في ذاكرتي وقلبي تلوذ اليه نفسي وتستظل به حين تعصف بها آلام الوحدة وإحباطات التردي وقسوة سني أواخر العمر وأفول الشباب
دمتم ودمت يا دكتور أنس ومدام ناهد وجوزيتم عن احتفاؤكم وكرمكم وما أزلتموه عن أيامنا وحياتنا من منغصات وما أعدتموه إلي قلوبنا من إشراقات تكبح شمس آمالنا المنفضة الآفلة وتردع مخالب الحياة الباشقة وتعيد حية نضرة وارفة مثمرة يانعة ,أخلاقنا العليا ومكارم ظن أنها باتت آفلة منصرمة فإذا بالدكتور انس وزوجه وأهله ورواده ومحبوه وسالكو طريقته يعيدونها وها ناصعة شابة فتية
بارك الله فيكم ولكم أخلص شوقي وأعمق حبي وأجزل شكري
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أخوكم عبد الحميد سليمان
التعديل الأخير تم بواسطة : د أنس البن بتاريخ 18/08/2009 الساعة 20h35
|