اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر دويدار
وجع صيفى
أنا كل يوم بيدبحنى الحنين
وف كل طلعة شمس
بيخش الشجن
مزيكا ع الرئتين
دمى ورق نعناع
وصدرى وطن للكمنجات الشريدة
ضوافر الاوتار
بتتعلق ف شجرة النعناع
ويبتدى عزف النزيف
فيسقط الصفصاف
حـــزين
ويغمض النعناع
ف هجرة العصافير
ويتملى أسفلت روحى دم
كان نعناع
فنزل فى بير روحى الغويط
أدوّر عن ولد كان جن
كان يتنطر زى البريزة
يــــــرن
يجرى ف قلب المطر
ويفر طوقه العجل
يلعب مثلث بلى
ويلف نحلة خشب
كان له خلان وخالات
وأخوان وأم وأب
وأصحاب ولاد وبنات
وف كل شارع عـم
كان له دفاتر رسم
ومسطرة وشنطة
ومريلة كحلى
وجزمته بتلمع
كان له نشيد الصبح
بيقوله ف المدرسة
كان له زمان مدرسة
ومُدرسة قمحى
تشبه رغيف القمح
نزحت بير روحى الغويط
فا لقيت الولد
مشنوق على حبل الوطن
زى مناديل الوداع
بيرفرف
بره البـــــدن
|
سلامة قلبك - الميدان- من الوجع ، يادي الجدع
يــــــــــــــــــــــــــــا
ناصر دويدار
، يا اللي قدر يخبّي طفله في قوارير القلب و الروح
هوّ طفل شقي عفريت متشيطـَن ، بس قدرت تخبّيه من تلاويث التجارب . فحافظ طفلك على الطفل فيه نقيّاً كأطفالنا ، نزقاً كأحلامِ اليقظة .
يا
ناصر
، صوتك يذكرني بؤلائك الـّذين يستحقون تذكـُّرنا . فعندما عصفت بالشعر رياح الحداثة ، طار معها المؤهلون للإقتلاعِ ، حيث لا جذر لهم . و أمطرونا بسيريالاتهم الغارقة بالرمز حدّ المباهمة ( المُبهم ، بيكون في المحطة اللي بعد الغامض - مترو النزهة ! ، ما انا عارف إنك عارف)
حتى أن أكثرهم وضوحاً ! ، من تعلق منهم بأزيال أدونيس (منهم من كان يعتبر نفسه أكثر حداثة من صلاح عبد الصبور و نازك الملائكة و بدر شاكر السيّاب !)
لكن الذين بقوا في الذاكرة ، أولائك الذين تمسكوا بالموروث الشعري المتراكم ، و أخذوا من الحداثة ما رضوا من الشكل . فكان منهم حسن طلب و أحمد الشهاوي .
* * *
نعود إلى الطفل الصغنن ، يركل سوءات الواقع شِعراً
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم