[د أنس البن]

كان زمان أيام المشايخ والعتاوله سواء فى مجال قراءة القرآن أو الغناء , كان لجمهور السميعه أسلوب خاص فى السمع , يمكن حضرت أواخره , والمؤدى كان معلم فى تناوله للمقامات والإنتقال فيها بحرفيه وعبقريه رهيبه , وبرضه السميعه كانوا كذلك فاهمين الشيخ بيغنى منين وبيقول من أى مقام , وبيشعروا به عندما ينتقل من مقام لآخر , لدرجة إن بعضهم كان يصرخ فيه : يا شيخ حرام عليك , إنت رايح فين , خليك هنا لسه بدرى .... يعنى خليك فى المقام الموسيقى
المهم اللى عاوز اقوله إن سميعة زمان كان لهم طريقه خاصه فى السمع وفى تعبيرهم عن إعجابهم , يعنى فيهم اللى يبقى هيمان عمال يهز دماغه يمين وشمال وهو باصص للأرض ومنهم اللى يلاغى الشيخ وكمان مره وكده كده , ومنهم اللى يصرخ فيه عند القفله ويقول له من شدة إعجابه ليفرغ شحنة الإنسجام والسلطنه : الله يخرب بيتك , يا شيخ حرام عليك , دا شغل إجرام , روح منك لله , ...... وهكذا
أنا فى الحقيقه عاوز اقول للحاج سعد إنه ما زال فى بقيه من سميعة زمان , وافتكرتهم لما قرأت وسمعت منك هذا النظم العفوى التلقائى الجميل ............. منك لله