اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رائد عبد السلام
من نسيم الروح ......أقول تاني
وأهدي صديقي الشاعر الكبير
 سيد ابو زهدة :
كل يوم سامعك وشــايفك
زهـــرطـــالع من شفايفك
لمّا اشوف نفسي في روحك
لما بتسمّعني بوحك
لمــا باتخيّل حياتك
انتباهك أو سُــباتك
حاجة زي السـحر بتلفّ الجسد
حاجة نتمناها لكن مش حــــسد
لسه عايش في قلوب كـــــل الشوارع
بص صــورتك حتلاقيها في المزارع
في هديل صوت الحمام
في نتيجة كـــــــــل عام
في اللي رايح واللي فايت واللي راجع
مصري شايل جوّه روحه من حبايبه كـَــــوكبَه
خبطة الباب ع الجيران تلقي قولة:مــــــــرحبا
الهوي له في القلوب دايما علامه
كـل قلب بتملكه روح مُســـتهامه
وأنت قلبك قلب مصــر
حب يعصر فيها عصر
يشرب الشهد اللي دايب جوه نيلها
عمرها ما بتوحشه علشان يجيلها
هــــــو عايش بيها منها
هي بيته ...وبيته قصر
|
عارف ياأستاذ رائد؟
النت ده عجيب
حاجة ، كدة ، عاملة زي عالم الأرواح
يمكن وجه التشابه ، بينهما ، إن الاتنين على تخوم الظن ؟ ... يمكن !
يمكن طريقة التواصل متشابهة - من حيث عدم إلتقاء الأبدان - ؟ ... برضو يمكن !
* * *
أمال ليه ، لما بنقل تصوري عن حد من سماعي لحد بكلمه من سماعي ، بالتليفون ، ألاقيه يقوللي : بالظبط كده ، كإنك عارفه (...) ؟
يمكن ربنا - عظمت حكمته - أذن للإنسان باختراع النت ، لتقريب صورة عالم الأرواح ؟
و مع إن النت فرصة للتصنـُّع و الإدعاء ، إلاَّ أن سماعي بما يسمح به من تلقائية في التعامل ، جعلنا و كأننا قاعدين في صالون واحد ، لدرجة إنك تلاحظ الردود تتباين صياغتها ما بيّن الوقار الجاف و المباسطة العفويّة (..)
لدرجة ، ساعات اقول حكمة أمهاتنا : بيقطع من هنا و يوصل من هنا (مع إني كنت زمان بتهكم عليها ! و اقول: يقطع إيه ؟ و يوصل إيه ؟ هوّ ترزي ؟!)
لكن بلاستيكيّة الحياه في المهجر ، ألقتني بكليّتي هنا ، مُستعيضاً بدفئكم عن برودة : هاي ! هاوْ آر يو ؟ آر يو أوكيه ؟!
* * *
أنا بحبك أوي يا أستاذ رائِد ، مِش علشان انا بحب الناس كلهم - زي سيدنا الدكتور أنس - فقد أفقدتني ، تلك البراءة ، سنون ترحالي ، حتى أني لا أذكر أسماء البلاد لتي زرتها ، إلا بمراجعة الأختام بجوازات أسفاري (...)
لكن مصداقاً لقول سيّدي قطب دائرة الوجود ، عليه و على آله صلوات الله و سلامه ، عن تآلف الأرواح و تنافرها ، بحبّك يا أستاذ رائد . و مش لاقي شِعر يعرف يحط على صفصافتك
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم