و الله يا
دكتور أنس
كأنك حضرت لقاء الكراكي باللقلق
قصتك مُقتطفٌ من السيرة الذاتيّة لذلك الطائر الذي أغدقت عليه بشلالاتِ عطفك
لكنه كان دائماً يرى نفسه مالك الحزين ، كالبُصلةِ تهدي الحائرين و هي تائهة
حتى عندما كان يلقي إلى النوارس فتات الخبز من على كوبري أبي العلا ، لم يكن يدرك أنه من فصيلتهم ، محكوم بالسياحةِ ، فلما استقر به المقام بدبي ، كان يواظب على القيامِ بنفس الفِعل ، يستقبل النوارس عند الخور ليطعمها ..
فلما قاسمها موطنها على ضفاف بحيرة أونتاريو ، علم بناته إطعامها .
وعد و عهد يطعمان النورس من شرفة السكن القديم - إيست يورك - تورونتو
* * *
لماذا جعلت اللقلق ، شيخَ الكراكي و مُرشده ؟! ،
أين كانت روحك تحلق يوم التقى سيّدي الجيلي المجذوب ، دامَ ظِلهُ ، ليرى خيّريّتـَهُ ؟ (!) ،
و أين برقت بصيرتك حين توسل إلى مُرشده أن يسأل شيخهما عن جهة السياحة ؟
ما أعجب صنعك يا سيدي !!!
بشَّراهُ بفتحٍ على شاطئ المحيط
و ما زال ينتظر

__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم