[hafid]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بحري

كنت قد رفعت هذه السهرة من قبل ولكني أظنها كانت مبيتورة أما هنا فهي كاملة وتامة حيث تبتدئ السهرة بموشح من مقام المحير وهو موشح هيجا الأشواق والشجنا ويظهر صوت محمد خيري فيه واضحا وهو يردد الموشح مع الشيخ بكري كردي , والشيئ بالشيئ يذكر فإن هذا الموشح له لحن أخر لعمر البطش من مقام البياتي أما ما أودي في هذا التسجيل فهو قديم اللحن
ويلاحظ أن شكري الأنطكلي في تقاسيمه على القانون يبرع كثيرا وتظهر التجليات عليه , يلي تلك التقاسيم البديعة ليال من محمد خيري وهي كالعادة مما لا يحيط بجمالها الوصف , أو يفي بعلاها براعة الرصف , ويتبعها محمد بقصيدة تعيش أنت وتبقى ثم بقطعة ابعتلي جواب وطمني وهي من مقام البياتي ومن شعر حسام الدين الخطيب وتلحين الشيخ بكري كردي, ويقلد محمد خيري في بعض لياليه ويسمع أحدهم وهو يقول له آه يا بكري
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق

أستاذي بحري

لم أشأ أن أعلّق بشطر كلمة على الحفلتين اللّتين أتحفتنا بهما مشكوراً حتّى أشبِع نفسي و أرضيها من لذة السّماع لصوت أبي الهيثم العذب و تفاريده الّتي لا نظير لها و لا بُدّ لي أن أثني خاصّة على جودة الملفّات و نقاء الصّوت فيها كما أحبّ أن أدلي برأي لي حول الحفلة الثّانية و عن أغنية ابعت لي جواب فهذه برأيي أكثر مرّة أجاد بها خيري و تفنّن و تفوّق على نفسه في غناء هذه الأغنيّة إلى درجة يصعبُ على أيّ أحدٍ مجارته أو الإقتراب منه في أدائها بما فيهم ملحّنها الشّيخ بكري نفسه، و لا أرى كذلك أطيب و لا أرقّ و لا أريح للأذن من تلك اللّيالي المطربات اللّتي استهلّ بها هذه الوصلة.

أخواي زهير و كلثومي

و أنا مثلكم أصابني إدمان محمّد خيري بعدوى المقارنة و نبذ جميع ما سواه و صرْتُ في كلّ مرّة تمتدّ فيها يدي لفتح تسجيل لأيّ مطرب كان أجدني أثني نفسي متسائلاً ما الّذي يجبرني على الإستماع إلى فلان و عندي ما هو خيرٌ منه و لنأخذ مثالاً على ذلك صباح فخري، مطربي المفضّل قبل أن أكتشف خيري و الّذي سحب هذا الأخير البساط من تحتِ قدميْه حتّى لم يعدْ له من نصيب في حصّة سماعي إلاّ النّزرُ اليسير و ممّا هو ليس مسجّلاً عندي بصوت أبي الهيثم و قس على ذلك بقيّة المطربين.