رد: الشيخ بودية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حكيمة
الله الله عليك يا أبا بيرم. لقد أتحفتنا بهذه النوبات العشر.فقد متعتنا بكرنيطة المرحوم الشيخ بودية في أغاني التراث ومتعتنا بزكرته الحنينة في نوباته. وكان كرمك فوق الحدود فقد طلبت منك نوبة لسيدي عامر فوجدت ثلاثة نوبات
نوبة سيدي عامر
نوبة رجال الحمادة ( لأن رجال الحمادة هم سيدي عامر وأبوه سالم المزوغي وصهره نصر الشارف )
ونوبة بابا المزوغي ( سيدي عامر بن الشيخ سالم المزوغي)
لاحظ أن أهل سفاقس فاقت محبتهم لسيدي عامر أكثر حتى من أهل الساحل المدفون بين ضهرانيهم ولاحظ أنهم يذكرونه حتى في نوبة أم الزين.
ولمعرفة سبب هذه المحبة الخاصة لي نصان : نص تاريخي علمي ونص شعبي.
1) يذكر الشيخ محمد مخلوف في كتابه " شجرة النور الزكية في طبقات المالكية " طبعة دار الفكر بيروت ص 198 الجزئ الثاني سيدي عامر فيقول : هو أبو شامة عامر بن الشيخ سالم الشهير بالمزوغي صاحب الزاوية الشهيرة بالساحل بين سوسة والمنستير المتوفي سنة 1049 هـ المتولد سنة 929 هـ ووالدته ريانة بنت الشيخ نصر الشارف الذي مقامه ببلد الساحلين وبالمقام الشيخ سالم المذكور. وكانت طريقة الشيخ عامر جزولية وكان من أصحاب أبي الغيث القشاش وتاج العارفين البكري.وأقام بسفاقس نحو الخمسين عاما ومنها اشتهر ذكره.
[SIZE="4"]2) يقال أن تاجرا من مدينة سفاقص كان يسافر كثيرا في تجارته بين مدينته والعاصمة عندما كانت وسيلة النقل الحيوانات.وكانت مراحل توقفه للراحة بين المدينتين ثابتة منها مدينة سوسة. وصادف مرة لسبب ما أن الليل أدركه فرب زاوية سيدي عامر فلم يستطع الوصول إلى سوسة فنام في زاوية سيدي عامر ولم يكن يعرفه من قبل. ومن الغد واصل طريقه إلى العاصمة وقد ربح في تجارته في تلك السفرة أكر من المعتاد. فقال في نفسه هذا الولي الذي نمت في زاويته " مبروك علي فلا بد أن أهدي له هدية من هذا الربح الوفير ببركته.
وصادف أن الرمانة الذهبية التي كانت معلقة فوق قبره قد سرقت ففكر نقيب الزاوية أن يذهب نقيب الزاوية من الغد إلى مدينة سوسة لإعلام السلطات بهذه السرقة. ولكنه في الليل رآى في المنام سيدي عامر وأمره أن لا فائدة من الذهاب إلى سوسة قائلا له أن رمانة قبري سترجع. فصدق النقيب الرؤيا ولم يذهب إلى سوسة.
أما التاجر السفاقسي فقد رجع إلى مدينته وبعد أيام أو شهور وعند عزمه الرجوع إلى تونس وكان يفكر في اختيار الهدية. وبينما كان بتجول في سوق سفاقس وجد رمانة ذهبية معروضة للبيع فقال في نفسه هذه أحسن هدية لذلك الولي الصالح فاشتراها. ويظهر أن السارق ابتعد كثيرا عن منطقة السرقة للبيع لكي لا يكتشف أمره. وهذه العادة معروفة لدى السارقين.
وفي طريقه إلى العاصمة مر بقرية سيدي عامر وسأل عن نقيب الزاوية وقدمه لها. فتعجب النقيب بأن الرمانة هي نفسها. فحكى التاجر قصته للنقيب وحكى النقيب قصة السرقة والحلم للتاجر. فزاد اعتقاد التاجر السفاقسي بسيدي عامر. وحكى القصة لأهل سفاقس عندما رجع. ومن ذلك الوقت أصبح اعتقاد أهل سفاقس كبيرا بهذا الولي الصالح.
وفعلا أذكر أن في الخمسينات والستينات كانت زاويته في الصيف مليئة بالزوار الذين يأتون للمبيت فيها لعدة أيام وكان أكثر من 80 في المائة من الزوار من مدينة سفاقس.
أخوكم محمد عامر حكيمة
|
كـيفـنـّك يا سي محمد ؟ إن شاء الله تكون بخير
] منذ زمان و أنا أفكّر كيف أردّ لك جميلك بخصوص هته المعلومات القيمة في شان سيدي عامر بوشامة بابا المزوغي . . . نفضت غبار السنين عن مجموعـتي الغنائية ( الخابية ) و عثرت على العديد من النوبات للشيخ بودية التي تمجـّد هذا الولي الصالح و الـتـّـي أعتبرها من أرقى ما جاد به الفن الصوفي بـبـلادنا . . . سوف أرفعها تباعا
التعديل الأخير تم بواسطة : أبو بيرم بتاريخ 09/08/2009 الساعة 17h03
|