[يوسف أبوسالم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف سليمان

هذه اول قصة لى اتمنى ان تنول إعجابكم

سن العجز العاطفى

سألت نفسها .. هل يوجد سن تخفت فيه العاطفه أو تعجز ؟
وما هو العجز العاطفى ؟
هل العجز فى مشاعر الانسان .. أم هو عدم إحساس نهائى بالعاطفه
هى امرأة تعدى عمرها الثلاثين
تعيش وسط أهلها .. أخواتها وجيرانها وأقاربها
مرت بقصة حبٍ فاشله فى بداية حياتها
جعلتها تغلق قلبها
حتى جاء اليوم الذى لمّح لها أحد أصدقائها فى العمل ببعض الاهتمام بها
كل يومٍ كان يزيد من نظراته لها و اهتمامه بها , كلما التقت عيناهما ابتسم لها ورأت فيهما نظرة ذات مغزى ..
ظنت أن الحياة بدأ تتفتح لها ذراعيها من جديد .. وأن الربيع قد جاء إلى أزهار شبابها لتتنسم منه الحياه
.. رقص قلبِها طرباً لهذا الاهتمام من زميل العمل
بادلته نفس المشاعر ونفس الإهتمام
لكن هيهات تبددت أحلامها حين إلتقت به وحاولت أن تهمس له فى حياء أنها تبادلهُ نفس المحبه والأهتمام .. لكنه فاجأها بقوله .
حب إيه .. تلك المشاعر ما هى إلا مجرد استلطاف فقط , تسالى يعنى ..
رأتهُ يدور بمشاعره هذه على جميع زميلاتها فى نظرات كلها لؤمٍ وخبث
شعرت أن قلبِها تحطم للمرة الثانيه من توهمها انهُ يحبها
أدركت أنهُ ذئب فى صورة ملاك .. أو بشر
ماذا تفعل ؟
كيف تلملم بقايا كبريائها وكرامتها التى أُهدرت مع مشاعرها تجاهه
ذات يومٍ رأتهُ يُكرر محاولاته بنفس الاسلوب ونفس الخُبث والدهاء والدناءة
كان يحاول أن يوقع ببعض صديقاتها
كيف تحذرهم منه ؟
ماذا تفعل ؟
لم تجد وسيلة إلا أن تلجأ إلى الله تدعوه ضارعة أن يجنب صديقاتها منه وأن يكفيهم شره
كما أوقع بقلبها فى الشرك المزيف لهواه
عادت بقلبها المُحطم المكسور تلطم حظها العاثر الذى أوقعها فى هذا الذئب البشرى
راحت تنعى الامل الذى راح مع فرحتها
ظنت أنه فتى الاحلام ككل البنات
وربما يكون يوما زوج المستقبل
عادت تحاول نسيان حبها له

وتلعن الاقدار التى ساقتهُ اليها وساقتها اليه
عاودها السؤال القديم .. هل يوجد سن اليأس فى الحب

أم هو عجز عاطفى

الأخت عفاف سليمان
ها أنذا أول من يرد على هذه القصة الجميلة
أرى فيها بواكير لبداية مبشرة لقاصة واعدة
فهناك فكرة يمكن العمل عليها وتطويرها
وهناك شخصيات غير متعددة
وحدث وهذه هي أولى عناصر القصة القصيرة
أن تخلو من تعدد الشخصيات وأن تدور حول التقاط فكرة واحدة
تمثل رسالة القصة
بقي أن أقول
أنني كنت أتمنى أن تسرد الأخت عفاف هذه القصة بلهجتها العامية المحكية العادية
ورغم أن هذا طلب يبدو غريبا
لكنني متأكد أنها سترسدها بطريقة جميلة جدا
وهذا لايعني أن سردها بالفصحى ضعيف
أبدا
فاستهلال القصة مبدع وفيه حرفيه
لكن ربما تحتاج إلى مفردات أكثر تعبيرا
ولغة متمكنة أكثر
وهذا سيأتي مع استمرار الممارسة
ولم يكن هناك داع للمقدمة ...ولندع القارىء يستنتج ما يشاء حسب قراءته وتأويله للنص
كما أنني أتمنى على الأخت عفاف تغيير اسم القصة
وليكن الإسم يشير أو يعبّر عن الذئب البشري
لا أن يكون تساؤلا عن سن للعجز العاطفي
فليس هناك عمرا محددا ويمكن للإنسان أن يحب وأن يعيش
قصة حب مهما كان عمره
تحياتي