وهذه وصلة من مقام الحجاز
موال "خِلِّ إل سقاني"
"فوق النخل"
"موال ملك الفؤاد"
"قدك المياس"
موال لا أمله لو سمعته طوال اليوم ، موال امتزج فيه الحب والعاطفة والألم والشجن واللوعة والحزن والسلطنة في أعلى مستوياتها . لولا تدخل عازف القانون (على كل الأحوال سلمت يداه وأنامله) وتسرعه عندما وصل أبو الهيثم إلى شدو للبيت "سيب المحبه لْأهْلها واكتسب راحات" الأمر الذي قد يُخرج المطرب والسامع من هيامه وسلطنته .
ولكن صدقت العرب عندما قالت
لكل حصان كبوة
ولكل فارس نبوة
ولكل عالم هفوة
ما يلفت السمع في موال "ملك الفؤاد" أن الكمان والقانون قد تشربوا من إبداعات أبي الهيثم ، وخاصة عند هبوطه السلم مستخدما العرب الجميلة المسحرة الربانية . نسمعهم يتسابقون في أداء ما يردده أبو الهيثم من حنجرته لينقلوه إلى أوتارهم .