أليلتئذ ، سَـكـَنَ الليلُ ؟ و هجعت عروس الجن ؟
وتقوليــن يا حبيبــي دلالاً
ياإلهــي فمن يذوق الرُّضـابا
هنيئاً مريئاً ، يا أستاذنا
صابىءُ الكحلِ في الجفونِ صلاةٌ
زمزمَتْ في رموشهـا الأحقابـا
اللهم لا تهدي الكحل إلى سواء السبيل
اللهم أدخل الكحل النار
إنمـا الصـدر جنتينِ ونــارٌ
أشـربُ الحب فيهمـا أنخـابا
إذاً ، فقد دنى لك جَـناهما
فتنــةٌ أنتِ رغبـةٌ مستحيـلٌ
نعثتنـي دِنـــانُهـا أكوابـا
آهـ ما أطيب المعصورِ من الكـَرمِ ، حين يكون من قِطاف خمائل شاعِرٍ
*****
معلش يا أستاذ يوسف
إحنا لسة مخلصين جلسة استئناف في مجلس الإشراف
أوعدك ، أول ما اخلص فترة المراقبة ، أحاول أقرأ :
إنما الليل في العيـون ينـادي
فافتحي الليـلَ للرؤى أبوابـا
واسدُلي شَعْرَكِ المُذَهّبَ أغـدو
من ضَلال الحريـرِ أدنى وقابا
وانقشيني بمرمر النحر وشماً
واسرديني مشاغبـاً ما تـابا
وذريني هناك في اللحظ وسْماً
فاض عشقـاً فلـذَّ فيه وطابا
أنتِ مطـويةٌ على هدب جفني
رفرف الجفنُ فانسكبتِ انسكابا
صاخبُ العطر خلف نحرك فاغِ
إنما المسكُ والخزامـى كِذابـا
كلُّ أنثـى سواكِ لا شِعـْرَ فيها
أيُّ سِرِّ وشوشتِ حتى استجابا
أسَماءٌ وزهـرةٌ وعتـــابٌ
عاتبينـي فمـا أرقَّ العتابـا
بس كلام بيني و بينك ، يا أستاذ ، أنا خمنت حضرتك كنت غايب فين الكام أسبوع اللي فاتوا
****
لا حرمنا الله هذا السحر العجيب المذهل :
يوسف أبو سالم