[abuzahda]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعدالشرقاوى

عايز واسطة

لمّا تلاقى السّلم عالى
لمّا الكلّ يقول وانا مالى
لو كان حالك يشبه حالى
قوم تعالالى نشوف لك واسطه
,,,,,,,,,
هيّا الكنز اللى مخبّيلك
شمس رخيصه تنوّر ليلك
عايز الدّنيا بحالها تجيلك
شغـّل مخـّك شوف لك واسطه
,,,,,,,,,,
لمّا الحقّ يضيع من ايدك
لمّا النّدل ح يصبح سيدك
لمّا درجتك مش ح تفيدك
تبقى حياتك من غير واسطه
,,,,,,,,,,,
لمّا تعوز تفرح بوجودك
، تبنى نجاحك على مجهودك
كلّ النّاس ح يلاحظوا جمودك
صعب وصولك من غير واسطه
,,,,,,,,,,,
لمّا الدنيا بتبقى مصالح
واللى يضرّ يتوه فى الصّالح
واللىّ يخاصم واللىّ يصالح
لازم يبحث عن ميت واسطه
,,,,,,,,,,,
لمّا الحقّ يتوه فى الباطل
والمقتول يتحوّل قاتل
لمّا الإيد تتمدّ لعاطل
يبقى ياويل اللى مالوش واسطه
,,,,,,,,,,,,
عايز تسرق عايز تنهب
عايز تقعد عايز تهرب
عايز تشتم عايز تضرب
قبل دا كلـّه تشوف لك واسطه
,,,,,,,,,,
عايز تحلم أىّ منام
عايز تاكل واللا تنام
أو فى الحرّ تاخد حمّام
كلّ شئونك عايزه الواسطه
,,,,,,,,,,,
كلّ مجال ، لو مانتش غاوى
تشغـّل مخـّك تعمل حاوى
أولى اعدادى ساعتها تساوى
مؤهّل عالى لو فيه واسطه
,,,,,,,,,,
طول ما جناب البيه مسنود
يبقى طموحه ماله حدود
ولا بيلاقى طريق مسدود
والمفتاح مصنوع بالواسطه
,,,,,,,,,,
قول لى الزّاى ح تعالج ولدك
واللا تقضىّ مصالح والدك
لو حتىّ المسئول من بلدك
مش ح تخلـّص من غير واسطه
,,,,,,,,,,,
بكره تكلـّم بيها خواتك
بكره تقابل بيها حماتك
ون عوزت أختك واللا مراتك
خوفى ساعتها تشوف لك واسطه
,,,,,,,,,,,
لمّا تركنا الفرصه ياغالى
ولسان حالنا يقول وأنا مالى
حقّ عيالك ويّا عيالى
مدهوس تحت رجول الواسطه
,,,,,,,,,,,,
عمر الدوله ما تلمح خيرك
طول ما ف ايدك فرصة غيرك
جبت حرام وكـّلته لغيرك
روحت النّار ومعاك الواسطه
,,,,,,,,,,
خيبه ودخلت كلّ حياتنا
رفعت نسبة سلبيّاتنا
نفسى دقيقه قبل وفاتنا
نور العدل يطفىّ الواسطه
,,,,,,,,,,
نفسى أشوفنا صحينا وفوقنا
من غير واسطه أخدنا حقوقنا
يحكم فينا ضميرنا وزوقنا
، يقتل بينا وباء الواسطه

,,,,,,,,,,,,

الله ينوَّر عليك يا عمّي سعد

بس انا عايز اقولك مفاجأة !

بعد أكتر من ربع قرن من السياحة في بلاد الله ، وجدت أن الواسطة وباء إنساني
أقصد إنه على مستوى البشريّة كلها ، مش بس في مصر
حتى كندا التي تمثل سقف الرفاهية و الحريات في العالم ، فيها واسطة و هدايا تسهيل (هنا مش بيسموها رشاوي)

و في الإمارات ، المعادل العربي لكندا ، من حيث الرخاء و تعدد الثقافات . خرجت علينا الصحف ذات صبح بعزل مجموعة من كبار المسئولين بقرار من الفارس العربي محمد بن راشد ، الراتب الشهري لواحدهم يكفي بناء مدرسة في بلادنا ، لكنه عزلهم و شهر بهم بسبب الفساد الإداري

أنا معاك إنها آفة تنخر في تكافؤ الفرص ، بس حبيت اقولك: إطمن ! ، مش في مصر بس .

مش عارف ليه و انا بقرأها تخيلت عبقري المنولوج إسماعيل يس ، و هو بيغنيها . فقد كان ، رحمه الله ، يقضي معظم وقته بحثاً عن كلمات مُشابهة ، حتى أنه غنى لزجالين لم يعرفهم أحد غيره. فقد كان مُخلصاً لفنه لدرجة السفر إلى القرى و النجوع للبحث عن كلمة تجمع بين المرح و العمق و الصدق ، زي كلامك ده يا عمّي سعد ،
أتمنى على أخي ناصر دويدار أن يحمل هذه التحفة إلى ماسبيرو ، فلربما كان هناك خليفة لسيّد الملاح أو إسماعيل ياسين