عرض مشاركة واحدة
  #87  
قديم 22/07/2009, 12h22
الصورة الرمزية M O H A M E D
M O H A M E D M O H A M E D غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:13458
 
تاريخ التسجيل: January 2007
الجنسية: مصــري
الإقامة: مصــر
المشاركات: 810
Smile رد: الرتوش الأخيرة فى لوحة الخيل و البحر

الشاعر العبقري الأستاذ كمال عبد الرحمن
أيام قضيتها مع قصيدتك " الرتوش الأخيرة في لوحة الخيل و البحر " أستكشف جمالها و لا زال هناك ما يخفى ، هذا ما يضمن لي أن أستمتع بكتاباتك العميقة أطول فترة ممكنة .
حاولت كتابة رد لائق بها فلم أجد سوى أن أنقلها حرفاً حرفاً .. هذا هو اللائق بها !
ما كل هذا الجمال و كل هذه المشاعر !
و كيف صوَّرت كل هذه الصور الشعرية " ثلاثية الأبعاد " مثل :


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سمعجى مشاهدة المشاركة

يمامٌ يَحُط ُّعلى شـُرفةِ القلبِ


ثم يطيرُ إلى شـُرفةٍ في المدىَ
لا أعرف كيف مررت عليها يوم إدراجها بالمنتدى منذ شهور و لم أنتبه لجمالها !!
بالطبع لعيبٍ في قراءتي وقتها
بداية من العنوان ، عنوان جذاب و غير تقليدي و مُعبر عن مجمل القصيدة .. فاللوحة لا تكتمل دون الرتوش و التفاصيل الصغيرة
و كم هي هامة التفاصيل في حياتنا .. و لولاها لفقد كل يوم خصوصيته .. و باتت الحياة مملة و رتيبة ( مش رتيبة اللي في بالك )
فـ ( عود نعناع ) قد يحوِّل كوب الشاي المُعتاد إلى شئ جديد و يعطيه طمعاً مغايراً ( وماله ده بموضوعنا ؟ )
القصيدة تجسيد لحالة افتقاد ، و تعلـُّق بالحبيبة التي غابت و لم تترك سوى ذكريات يبحث فيها الشاعر عن أيامه الجميله ..
يحاول استرجاع ما يمكن استرجاعه من لحظات جمعتهما سوياً ، متعلقاً بالتفاصيل الصغيرة فيعود له وجهه القديم ، السعيد المبتهج .
هداياها له .. كالأقلام ، ديوان الشعر ، الكوفية ، الوردة و أغنيات فيروز ... هذا ما يحبه و هي تأتيه بكل ما يحبه
بل و تخصه بـ " صورتها المدرسية ذات الضفائر " أي ما يعني أنها أهدته ما لم تهده لغيره ، و أطلعته على خصوصياتها و حكت له عن أسرارها و هو أيضاً ، و الشاهد هنا " محاراً توسد أسرارانا " تحكي عن لحظات الحب و الجنون التي ضاعت ليفارق " الخاتم " الإصبعين إلى الحزن !
الحزن الذي سرى في القصيدة الرائعة إلى آخرها ......
القصيدة بها تفاصيل في غاية الدقة و الروعة ، و مما أدهشني الأبيات التي يستحضر فيها حبيبته ... يحادثها و يعاتبها و يلومها كأنها معه !
هذا بعضٌ مما أصابني من " لوحة الخيل و البحر " .. و يبقى المعنى في ( قلب ) الشاعر !
تحياتي و محبتي لك يا أستاذ كمال يا صانع الدهشة
()
رد مع اقتباس