الموضوع: سؤال في الأدب
عرض مشاركة واحدة
  #20  
قديم 21/07/2009, 02h46
الصورة الرمزية abuzahda
abuzahda abuzahda غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:102176
 
تاريخ التسجيل: November 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: كندا - تورونتو
المشاركات: 1,212
افتراضي رد: سؤال في الأدب

يا عَمي سيد ،،

مُشبَّعاً برطوبةِ الصيفِ الخانقة ،، و مُتـَوَجِّساً من شمسِ نهار يوليو الحارقة ،، أشتاقُ إلى بَحرِ " تفانِينِكَ " في كلِّ حين ..


تصدّق أنا حبّيت رطوبةِ الصيفِ الخانقة دي يا عمّي كمال ؟ ، و ده لأن جلالتها عملت اللي احنا مش قادرين عليه ، قدرت تخليك تتشبّع بيها ، يا بختها
هنيا لك يا رطوبةِ الصيفِ الخانقة


و إذا كانت " نجمة الشمال " التي أتأملها في أمسيات الصيف ، تدلني على موقعكَ في خارطة السماء ،، فليسَ لي " أنا الأَرضِيُّ بامتياز ،، إلا أن أطبعَ قصائدك ،، و أقرأَها على أصدقائي
" المندوهينَ " إلى كلِّ جميلٍ و مُتوَقـِّد ..



أوليس للكوكبِ السمعجي ، من طاقة جذبٍ لشظايانا الفضائية ؟
أبلغ تيمم قلبي شطر مجرّة " المندوهينَ "


و بما إن " حصيرة الصيف واسعة " ، فلنجعَل " البُساط أحمدي "
و خاصّة ، أنني أخاطبك الآن ، من مُنطلق " الشورت و الفالِلـّة "


إسمحلي أقولك: ما قدرتش أحب " الشورت و الفالِلـّة " زي ما حصل مع رطوبةِ الصيفِ الخانقة . مش عارف ليه حسّيت بغيرة منهم ؟ يمكن علشان معاشرين أحوالك كلها ، أو مرّة كتبتلنا سحرك و انت منوّر " الشورت و الفالِلـّة "


يا اخويا سيّد ،، أنا مش عارف أتلـَمّ عَليك ..


يا عم كمال ، أنا ؟
تصدّق أنا حبّيت درجة الـ دُو ، اللي بتكلمني منها و انا بزعجك في غير المواعيد الرسميّة ، و لا قرارات الشيخ رفعت


مع إن أنوار شموع تورتة عيد ميلادك " مِزغلِلة عنيّا " ،،
لكن ما اقدرش " اهَوِّبْ " ناحية الاحتفال ،، و إيدي فاضية ،،
مقامَك عَندي " يـِعلـَم ربنا " أكبر و أبعد مما تراه زرقاءُ اليمامة


زرقاءُ اليمامة ، بعد الحاثة ؟ و لاَّ أيام استبصارها ؟!



و انتَ عارِف " يا سِيد العارفين " ، إن الشـُّعرا بالذات ، بيكون عندهم " الأبلاتين لادِع " ،، و في دماغهم " أرنبة والدة " ..



هو الشعرا لسة فاضلهم دماغ للأرنبة ؟ و لو حصل ، هتلاقيلها مكان في دي ؟


و بما أن عَدائي لفصل الصيف ، ألعَن مِن عَداء جسّاس للزير سالم ،، إذ تعاني " صواميل مُخـّي " من النعومة ،، و أصيرُ أكثر حمقاً مِن " همبَـقة " الذي تـُضرَبُ به الأمثال



لأ ، طبعاً ، مش مصدّق !


و بما أن " حصيرة الصيف واسعة " كما اتفقنا ،، فإن عملي الذي ينتهي بعد منتصف الليل ، تبدأ معه السهرة مع أصدقاء " ضارِبهُم السِلك مثلي " ،، و خـُد عَندك " هَرْتـَلـَة و تسويف و مُناورات كلامية " ، و كل واحد فينا يهتف بآرائهِ السياسية ، و لا شيشرون في زمانه ،، و يُناوِرُ و يُداهي " و لا ميكيافيللي ف ساعِة تـَجَلـِّي "

و لا تخلو " مُناكفاتـُنا " الليليّة ، مِن تراكيب لغوية " مُثـَكـَّفة "، تتناثرُ على وجه الحوار ، كما يتناثر " الفـُلفـُل الأسود " فوق طبق بيض بالبسطرمة ،، مِن عَيّنة :
" حيث أنَّ ، فلـَرُبّما ، إذ يتحَتـَّم ، هل تـُرى ، السَّوادُ الأعظم ،، الوضعيّة المنطقية ،، الحِراك السياسي ،، صراع الحضارات "
و ما إلى ذلكَ من " هَرش المُخ " ،، إلى أن : يُشقشقَ الفجرُ ، و يَفيضَ على سَوادِ الخميلة " ،، فيعودُ كلٌ مِنا إلى بيتِهِ " شريداً ، مُحطـَّمَ الخطواتِ " كما قال عمنا الكبير كامل الشناوي " عليه رحمة الله "



هحاول احفظهم قبل ما اجيلك الصومعة ، علشان اعملي منظر بيهم


و حين أعودُ شريداً محطم " الخُطـُوَاتي " ،، و بيني و بين عَملي الصباحي " 4 ساعات " فقط لا غير ،، تنقطعُ عِندي الرغبة في التعامل مع " عالم النت الوسيع " ،، فأنظرُ إلى الجهاز المُغلقِ نظرة ً " مُشمَئنِطة " ،، ثم أتبعُها بحسرةٍ ، قائلاً : واحشني يا سيد الشـُّعَرا



واحشني يا سيد الشـُّعَرا


و راس جَنابَك يا عَمي سيّد ،، نِفسي أعمِل زىّ عَمِّنا المُتـَصَوّف المَنسي " بـِشر الحافي " ،،



مدد يا سيدي بشر


عارِف بشر الحافي ده عَمَل إيه ؟! ..

كان في يوم من الأيام ،، بيتمَشـَّى في سوق المدينة ، فالتـَفَّ حَوله " العامّة " مِن خلق الله ، و الذينَ عادة ً ما يعتبرونَ الإنسانَ " المُختلفَ " عَبيطاً ،،
و أخذوا يبحلقونَ فيه ، و هم يتوقعون منه تَصَرُّفاً مدهشاً و غريباً ،، فما كان مِن " بـِشر " ، إلا أن وضعَ نعليهِ تحت إبطيهِ ، و قال يا فـَكيييك !

و مِن يومِيها يا سيدي الفاضل ، لم يجد الناسُ له أثراً !
راح فين بـِشر ؟! ما حَدِّش عارِف .. أين اختفى ؟! .. و لا الجـِن الازرق يـِعرَف له طريق جُرّة !



يعني ما لاقتش غير الحكم بالسياحة ، تنفذه يا عمّي ؟
كمان ؟!


آهو أنا بقى ،، نِفسي و مُنى عيني ،، أفعلها كما فعلها بـِشر ،، أضعُ نـَعلـَىَّ تحت إبـِطـَىّ ،، و يا فـَكيييك ،،
غير أن اختلافي عن بـِشر ، يكمنُ في رغبتي بأن ترسو سفائن روحي " عندك "

واحِشني يا سيّد ..............................." "

تِغِيب ! ازاي ؟ يا عم انتَ ؟
إذا كوني أنا إنتَ ،
و إنتَ كونتني بزمان ،
و انا بزمان ، بكون انتَ
و لا عارف سبب ده إيه ،
و لو عارف .. فقوله انتَ




.
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم