الأستاذة رغد
في إحدى المكالمات الهاتفية مع أستاذنا الشاعِر و الناقِد العجيب ، عمّي كمال عبد الرحمن
، إتفق معي على أن : الماردة ، إمّا دارسة للنقد الأدبي أو تقوم بتدريسِهِ أكاديمياً .
كان ذلك على ضوء مشاركاتك بالقسم الأدبي ، و التي يميزها رصانة المتخصصين و دهشة الهواة ، و هما جناحا تحليق ينشدهما كل من له طموح في حقل الأدب .
فلما كشفتِ لمعجبيكِ عن كاتبة قصة ، تأكد صدق حدسي أن الأدب بالنسبةِ لكِ ليس وسيلة لمقاتلة الملل ، كما حال الكثير من مقتني الكتب .
و للحقيقةِ أقول : لو أنكِ تنشئين نصوصك بنفس الرويّة التي بها تضيئين بها دروبنا لإعادة قراءةِ مانكتب ، لأسستِ لمشروعٍ قصصيٍ فريد ، لكني ألاحِظ أنكِ لا تصرفي نفس القدر من الإهتمامِ عند الكتابةِ ، فتتركي قارئك ظمئاً لبعضٍ مما حرمتيه اهتمامك .
فكما أشار صديقنا الأديب علاء قدري
، كان اختيار عنوان القصة بمثابة تلخيص للتالي ...
و رغم اكتمال الشروط القصصية لقصة اليوم ، فإن هناك من الحقائق - الغير أدبية - تستدعي استشارة أهل التخصص ، كما يفعل صناع السينما . فمشهدٌ بكازينو روليت - مثلاً - لا يتم كتابته بغير الإستعانة بمقامرٍ ! ، كذلك إذ كان المشهد بعيادة طبية أو محكمة .... إلخ
حيث يكون إطلاق السراح بضمان محل الإقامة ، قرار وكيل نيابة و ليس حكم محكمة (زوجتي محامية!)
أما القصة فهي كعهدنا بسابقتيها : رائعة
يزيد عليها قدرتها على استدعاء التأمل في حكمة الأقدار
و لكِ احترامي المتزايد
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم