عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 12/07/2009, 22h40
علاء قدرى علاء قدرى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:416240
 
تاريخ التسجيل: April 2009
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 209
افتراضي رد: (السمهري والجامعي)الي عبد المجيد عيسي في خان يونس

اديبنا الفاضل د عبد الحميد سليمان
تحية لك ؛ و لقلمك الذى استحال تاريخا ادبيا يسطر ذكريات صاحبه ؛ باسلوب بالغ الثراء ؛ و مفردات خاصة بصاحبها ؛ وبسرد ما طال و لا قل ؛ لالتقاط صور من واقع الحياة ؛ و من مكنون ذكريات صاحبها ؛ لتخرج علينا فى ابهى صورها ؛ و جلى حللها ؛ ولخيال القارئ ما يشاء ؛ فى اسقاطها على اى رؤية يراها اقرب الى قلبه ؛ و ضميره ؛ و عقله
وارى يتما مشتركا بين السمهرى ؛ و الجامعى؛ وكانه يتم من فقد الحلم ؛ و الامان ؛ وليس يتما ابويا ؛ فما اراه ان اليتم قد يكون له اكثر من اب ؛ وقد يجد ايدى حانيه تربت على كتفيه ؛ و على راسه فتهون عليه قسوة اليتم ؛ اما ان يفقد انسان ما حلمه ؛ و ارضه ؛ وبعض من كرامته ؛ فهذا يتم لا يقدر عليه احد ؛ وارى ان الصاحبين ؛ اشتركا فى نوعية هذا اليتم ؛
فها هو السمهرى ؛ ميراث من العذابات ؛ يجتمع اعمامه بعد كل حادثة ؛ موحشه ؛ تقضى على اخضر ارضه ؛ و يابسه؛ ها هو فى كل مرة يجتمه اعمامه ؛ و اخواله ؛يشجبون ؛ و يستنكرون ؛ و يولولون ؛فى مجلس العائلة ؛ ثم يتركونه لليتم وحده ؛ يواجه مررات الواقع الاليم ؛ يتحدثون نيابة عنه ؛ فيغرقوه ؛ ثم يعود كل الى بيته ؛ و اولاده ؛حيث الدعه و الراحه؛ وكذا حال صاحبنا الجامعى ؛ متوجس من كل شئ تقع عليه عيناه ؛ و لا عجب ؛ فالحياة فى بلاده ؛ لا تحتمل
السكينة ؛ ولا حسن الظن ؛ ولا الامان مع حديث الاخر ؛ (ذلك العدو الى ان يثبت العكس)
نعم ارى ان صاحبيك اشتركا فى كل شئ ؛ حتى فى فقدان حلم الاتصال ؛ فالاله لن تكون اشد رحمه و قربا من الانسان
فالذى صنعها هو الانسان ؛ و قد دربها على القسوة ؛حين نلتمس منها حنانا ؛ فلا نجد فى برنامجها هذا الشئ الشحيح
شكرا لك اديبنا ؛ وشكرا لبلاغتك ؛ و حرصك ان تخرج اللفظة فى محلها ؛ دون زيف كلمات ؛ وكانها تعلم ما تريد
فى كل مرة اقرا لكم اخرج بشئ ثمين ؛ ورؤيه اكثر وضوحا لما حولى من احداث
رد مع اقتباس