سيّدي الوالد الأديب
الدكتور أنس
ترددت (شويّة) قبل كتابة ما بين أيديكم الكريمة - الآن - خجلاً ، كونك تفضلت بوضع إسمي ضمن الكِبار ، و هذا ليس له من الحقيقةِ إلا اتساقه مع ما عهدناه فيكم من سخاءٍ غير مشروطٍ عطاؤه
و كما تفضل عمّي صلاح السويفي ، فالفكرة التي تتشرف بالإنتساب إلى موضوع يخص نتاج الشاعِر العجيب عمّي كمال عبد الرحمن ، تكاد تعبّر عن رغبة جماعيّة . و قد كانت أختنا منال
، الغائبة الحاضرة قد قامت بشئٍ مشابه ، إلتف حوله صفوةٌ سماعيّة (كان ذلك الموضوع فألاً حسناً ، حيث كان يداوم شاعرنا الرائع جمال فتحي - عصفور طاير ، على الدخول اليومي)
لكن:
ماذا لو أن عمّي كمال استمر في رفع روائعهِ بمثبته (قِبلة الأدباتيّة) فنتمتع بردوده على المشاركات ، ثم نأخذ القصيدة وحدها إلى هنا ؟
فلا نكون قد حرمنا أنفسنا من ردود عمّي كمال ، و التي هيّ قصائد موازية ، كما يعرف القاصي و الأقصى ؟
أعلمُ أنك مُشفِقٌ على الشعراءِ من عبءِ الردودِ على المشاركات ، يا دكتور ، لكنها - في حالة عمّي كمال - كما أشرت أنت عند شجرة الدوم - تستأهل الجمع بمثبت مستقل . فهي تذكرني بأدب الرسائِل و المكاتبات
إذاً :
فالخير كله فيما تفعل يا دكتور
*
* *
* * * *
* * * * * *
يزدهي سماعي بكم
* * * * * *
* * * *
* *
*
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم