[يوسف أبوسالم]

تَراتيـلٌ في محراب أنثـى

ما اعتراني ...
شاردٌ من نبضك الدافىءِ
إلا راح يكسونـي
مواويلا....وطَـلا

يغرفُ النعمـى
خَجولاً...
من كتاب الوردِ
ريحاناً وفـلا

ودوالٍ ساهيات الطرفِ
فجَّـرن حُـدوسَ الشوقِ
ميعادَ قطوفٍ ......تتدلى

راقَني فيكِ
خبيىءُ الفجر ...
سرياليةُ الثغـرِ
أشهدٌ.. وخرافيٌ محلّى

فإذا ما
اختلج الحلمُ ..
بريـَّان الرؤى
شوقاً تجلـى

وأضاءَ العبـقُ
المغسولُ في هـذْر حكاياتكِ
فوضى التيهِ
في القلب فصلى

من كتاب الورد
ينثالُ رفيفُ الصوتِ
خلخالاً من العطرِ
شجيَّ العزفِ
نداً ضاحكَ الأعطافِ
نَصْلا.............

ورضابُ الثغـر
مَنْ خبأ فيه
الشفقَ الفاغمَ
وانزاحتْ فصولٌ
فإذا جمرٌ من الجوريِّ
هلاَّ ...

رُدَّني يا بحـرُ
ما شئتَ إلى تيهِـك
سلمني شظايا
لاحتمالات هدير الموج
للريح التي تشربني حينا
وتذروني على الأزرقِ
طفلا...

رُدَّني يا بحـرُ
أطلقني بقايا
رغبةٍ ..فجَّـرها اللونُ
فطارتْ ..
بجناحاتٍ ؟؟ظليلٍ ريشُها
لاعبها النورسُ
في أروقة الشمسِ
قليلاً ...وتولَّى

في كتاب القلب
أسرابُ يماماتٍ
وأرتالُ أيائـلْ....
وشفيفٌ من نَقَى النورِ
حروفٌ بدَّلت كلَّ معانيها
مراسيمٌ من العتـقِ
انفتاقٌ
لبروق الرغبةِ الفطريةِ
الأولى ...
صهيلٌ...لا يكُفّْ
ودويٌّ في الشرايينِ
التماعاتٌ طلياتٌ
...وعزفْ
وطقوسٌ لارتعاشاتٍ..
بُكورْ......!!

وبدورْ...!!
في كتاب القلب
أنثى تتمردْ.....!
وحكايا تتوردْ
شفقٌ في الثغـرِ
موسيقى اشتهاءاتٍ
نداءاتٌ ...خجولْ
وهديلُ الأزرقِ الغافي
على أوثانها
يرتديها ..فتضِجُّ..التاءُ بالأنثى
وأزرارٌ ..عذارى
وبساتينٌ من السَّهوِ البَتُولْ
والمدى أطلق في رطب
الغمامات عناني
يا هطولاً مِنْ تراويدَ تَمُورْ

ورُقَىً ..تنقـرُ
في التنهيدةِ الأولى
فصولُ الكون
تنْدى .....
وبُـدورٌ تتغشاها بـدورْ
فَيْضُ نورٍ
راحَ يَصْلَى فَيْضَ نورْ

التي تلعبُ في أقواسها
الدنيا..........
فعانقْ كيفما شئتَ
تسابيحَ صِباها
واقطفِ الجنةَ
من رنْـدِ حَلاَها
شفتيها ...عطرها
ضحكة عينيها
سوارِ اللوز في معصمها
ودبيبِ الكحل في أهدابها

وترنَّـمْ
مثلما تبغي
ورتِّـل ..أيها الكون
اشتعالَ الفتنةِ الخضراءَ
تصْلى.......!!

قد غدوتَ
الآن أغلى
أنتَ ...أحلى..!!

يوسف أبوسالم