عصفور طاير......
موشومٌ فوق الرمل أنا مثلك
بمحاذاةِ البحر تماما ً
جَفَّ البحرُ فلا الموجة ُ تمحونا
و تربَّصَ ليلٌ أبَدِىٌّ في دمِنا
و تهاوت أقمارُ مَرافِئِنا ..
في لـُجَّةِ بحر ٍ حالِك
و مراكبنا
حَمَلت ذاكرةَ قرنفلةٍ
و مضت نحو جبال المِلح
مِتنا .. ِمتنا ..
ليس سوى جمجمتين تجاورتا
و غـُثاءُ الز َّبّدِ يَمورُ جُفاءا ً
في كهفِ الأحداق ِ الغائِر
كيف اذن يا صاحبىَ المنطفىءَ العينين
تجسُّ النبضَ بشريان ٍ ثلجي
ان جيادَ اللهفةِ ماتت عطشىَ ..
لم يبق سوى الحلم الراعِفِ
يَشخصُ في الحدقات
لا تلكـزها .. ماتت شاخصة ً..
تـَجْتـَرُّ وميضَ نجوم ٍ يتباعَدُ في مِعراج ٍ أبَدِيّ
لا تلكزها ..
تلك هى المِحنة ُ ..
تفرد فوق مصائرنا أجنحة الحزن الأزلية
فاحفـُر قبرا ً للحلم ِ..
و مَسِّد عينيه المسبلتين ..
و صلي خلف تلال المنفيين صلاة مودع ..؟!
ليس لفجر ٍ يومض في ذاكرةِ فـَراشاتِكَ
أن يطلـُع ..
فاصدَع !
( إن كهوفَ الواقع لا تصلح لفراش النور )
...... ياعصفور
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال