( خذوني معكم .. فقد كنت هناك ايضا ..و رأيته )
سامح الأسواني
حَلـِّق معنا .. فالسِّربُ تاق َ لفيوضِكَ .. و ابتهج لطلعةِ مُحَيَّاك ..
فـُكَّ قيودَ مواجيدِكَ ، وانهَل من كوثره فِضـَّة َ ماءٍ .. كان مِزاجُهُ كافورا
و إليك :
رأيتكم .. رأيتكم ..
أنا الذي تـَضمَّخَت مُضغتي من نفثاتِ دُخانِه ..
فكنتُ خفاشا ً في حلكته السرمدية ، تارة ً
و يمامة ً تستحلب غبـَش الفجر ِ عند عتبات شمسه ، تارة
سمعتكم .. سمعتكم ..
حين أسند ظهرَهُ إلى النخلة العجوز ،
و أخذ يحدق في دوامات دخانه السرمدي
و قال : تلك تعاويذي ..
أ ُطلقها في ريح الملكوت..
تتشكل أقحوانة ً على تـَلّ ..
و ثعبانا ً تحت صخرة
و أنثى تتمطـَّى فوق سريرها الرمليّ
و بحرا ً في ذاكرة الفصول ..
قال : أنتم الفانون َ ،
تتحَلـَّقون حول مائدةِ مواجيدِكمُ العجفاء
فهذا نسلكم المنطفئ ..
و تلك خيولكم التي أجهدتها المسافة
أما أنا ،
فـَلي ثاقبُ الرؤيا ، و تجلياتُ النبوءة ..
قال : كنت ُ توضـَّأتُ بقطر ِ نـَداه ،
و غفوت في كـَرْمَتِه
و رحتُ أغزلُ عَباءتي من حرير رياحينه
قال : أوَ تبغي أن تتذوَّبَ قطرة َ نور ٍفي ملكوته ؟!
تلك مِشكاتـُه ( جَلَّ و تجَلـَّى ) ،
تضىء إلى أبدٍ
لا ينضب زيت فتيلتها ..
فنموت جميعا
حتى شجر الزيتون يموتً ..
و الشعراء .. و القوادون .. و حُداة الإبـِل
و محظيات القصر .. و العسكر .. و النخـَّاسون
تجف الأقلام ، و تـُطوىَ ذاكرة الدخان
لا يُستثنىَ مِنا أحد ٌ
ثم أشار بسبَّابته نحو سحاباتٍ قطنية ..
قال : تـُظِلـُّكَ .. فارحل ..
إرحل ..
أنتَ الشاردُ في ملكوتِ هواه ..
و أنا السابحُ صوبَ سَدِيم ِ عطاياه
أغواك و أغواني
أغواكَ و أغواني
ثم تلاشىَ في ملكوت الله
رأيتك ..
سرتَ ( تتبع ظلال النياق الشريدة ...................) ............
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ
كمال