رد: من أعمال الأستاذ الدكتور عبد الحميد سليمان ... أسماء .. وقصص أخرى
غروب وهروب
اديبنا البارع الموغل فى تاملات خلجات الانفس البائسة ؛ والانفس المهترئه؛ والانفس المقهورة على فعل ما لا تريد
اجتمعت فى هذة القصة عدد من المشاعر و التصورات الفريدة لما تسكن الانفس على اختلاف طينتها ؛ و ما جبلت علية
فمرة تصور حياة اسرة بائسة ؛ متجردة حتى من مجرد الحلم بعيش ادمى بسيط ؛ واخرى خلجات نفس صبى من افتقاد الامومة ؛ ورغبات دفينه فى نفسه فى احتواء ما افتقدة ممن لا يملكة؛ وثالثة نفس ميته كهيئة صاحبها ؛ هذا الذى تزخر به الحياة ؛ وتفرضه علينا حاله اللا ضمير التى نعيشها ؛ فيكون له الامر والنهى حتى فى اختيار ان نبقى ؛ او نرحل ؛ فهل يتركها (فوزى ) ترحل الى حيث تشاء ؛ والى اين تذهب ؛ وزخم الحياة ملئ بفوزى اقسى و امر ؟؟
ورابع يتحكم فية الفقر ؛ و القهر ؛ حتى يذهب لمصير لا يعرفة ؛ فلا حيلة لمن لا يملك المال ؛ ولا مهارة فوزى ؛ هذا يسرق منه حتى الاحلام البائسة؛
وهنا لى يا سيدى اسئلة ساذجة
الاول :الام لم تكن لها اسم ؛ وكذلك الصبى ؛ والاب عيسى ؛ والمسخ الادمى فوزى ؛ فهل من دلاله لذلك؟؟؟
الثانى :جعلتم الاهداء فى بداية القصة لاهل غزة الصامدة ؛ فلما جعلت الهروب لهذه الام المثكلة بالجراح مصيرا؟؟
عذرا سيدى فانت قد جعلت من شخوصك فى القصة لحما و دما اكاد اراها؛ اتحسسها ولا تخطئها عينى ؛ فيا لروعة وصف غير طويل ؛ ولا مقل ؛
طاب لى قلمك ؛ وطابت نفوسنا؛ رغم تجرد الحياة من انسانيتها
|