رد: شجرة الدوم ..... أنس البن
سيدى الدكتور الموسوعى د انس البن
هناك دوما خط رقيق ؛ بين من ينظرون ؛ ومن يبصرون ؛ و هناك خط ارق بين من يبصرون و من يتبصرون ؛
وانا راك هنا تنظر ؛ فتبصر ؛ فتتبصر؛ ما حولنا بروية ؛ فتدرك حقيقة الاشياء ؛ وما وراء الاشياء؛ وارى هنا انشودة من يقف فى وجه الريح ؛وحيدا تدافع عن كل صيل ؛دون معين ؛ سيزيف يحمل الصخرة دون كلل ؛ كلما رفعها الى اعلى الجبل ؛ تتدحرج فتعود ؛ فيعود ثانية ؛ وهكذا ثلاث مرات تحملها وحدك دون معين؟؟ اذا هى ليست شجردة دوم ؛ بل ميراث من سبقونا من الاصالة و (الاخلاق) تلك التى تحاول ان تصمد تجاة ما نلقاة من فحش؛ والفة لكل ما هو قبيح
اذا اين ذهب الاخرون ؟؟؟ هى الريح لا تبقى و لا تذر ؛ فاين يختبئؤن منها ؟؟ اراهم استظلوا بشجرة اخرى جديدة ؛ هى الخوف؛ و الخنوع وحدة لما قد يقتلع جذورهم ؛ ويتركهم فى مهب الريح ؛ ليذهب بما تبقى لديهم من انسانية ؛ و جمال
اذا تتصدى لها وحدك دوت كيشوت يحارب طواحين الهواء ؛ ثلاثة مرات من المرارات تكفى ؛ فما جدوى ان تصرخ فى فضاء لا يسمعك احد ؛ هم عيون لا تبصر ؛ واذان لا تسمع ؛فيتساوى البكاء بالغناء ؛ و الموتى مع الاحياء
عزفت يا سيدى على لحن موجع ؛ فاجدت ؛ و عجبا ان قرات مجلدا ؛فاوجزت ؛وتركتنا فى العراء......
((فيا ارض هل تلد الرجال؟؟)؛
اسلوبك سيدى فى رائعتك تلك . له ملمس الحرير على الوجع؛ صوفى الغناء ؛ سهل ممتنع ؛ يجمع بين الواقعية ؛و الرمز ؛ قدمت طبقا متنوع من الحلوى ؛ يختار منها من يشاء ؛ ما يشاء ؛ لكن تبقى مرارة فى الحلق (هل نجد من يشاركنا مرارة الغناء ؛ و ما عساة ان يفعله كى تبقى الاشجار منتصبة فى وجة الريح) وهل يا ترى هناك من يتحمل ثلاث مرات من المقاومة؟؟؟ تبقى مجرد امنيه ؛ ان نحاول و لو لمرة واحدةان نصمد للريح؛
شكرا ثلاث مرات
مرة لابداعك الرائع
مرة لمحاولة ا يقاظ ما نام بداخلنا
مرة ان تركت خيالنا يتحرك ؛ لعل الضمير يتبعة
|