قال الصولي ، قال العتبي : رأيتُ إمرأةً أعجبتني صورتها ،
فقلتُ : ألك بعل؟
قالت : لا.
قلتُ : أفترغبين في التزويج؟
قالت : نعم ، ولكن لي خصلةٌ لا أظنك ترضاها.
قلتُ : وماهي؟
قالت : بياض برأسي .
قال : فثنيتُ عنان فرسي وسرتُ قليلاً ،
فنادتني "أقسمت عليك لتقفن" ، ثم أتتْ إلى موضعٍ خالٍ ، فكشفت عن شعر كأنه العناقيد السوناي
فقالت : والله مابلغتُ العشرين ، ولكنني عرَفتُك أنَا نكره منك ما تكره منا .
قال : فخجلت وسرتُ وأنا أقول :
فجعلتُ أطلبُ وصلها بتملٌقٍ .. والشيبُ يغمزها بأن لاتفعلي
...................
روي أن ليلى الأخيلية مدحت الحجاج
فقال : ياغلام إذهب إلى فلان فقل له يقطع لسانها.
قال : فطلب حجاماً.
فقالت : ثكلتك أمك إنما أمرك أن تقطع لساني بالصلة.
فلولا تبصرها بأنحاء الكلام ، ومذاهب العرب ، والتوسعة في اللفظ ، ومعاني الخطاب لتم عليها جهل هذا الرجل .
.....................
عن رجل يقال له ورقاء قال :
سمعت الحجاج يقول لليلى الأخيلية : إن شبابك قد ذهب ، واضمحل أمرُك وأمرُ توبة (زوجها)، فأقسم عليك إلا صدقتني ، هل كانت بينكما ريبة قطٌ أو خاطبك في ذلك قطٌ ؟
فقالت : لا والله أيها الأمير إلا أنه قال لي ليلة وقد خلونا كلمة ظننتُ أنه قد خضع فيها لبعض الأمر ،
فقلت له:
وذي حاجةٍ قلنا له لا تَبُح بها *** فليس إليها ماحييتَ سبيـلُ
لنا صاحبٌ لا ينبغي أن نخونه *** وأنت لأخرى فارغٌ وحَليلُ
فلا والله ماسمعتُ منه ريبةً بعدها حتى فرقَ بيننا الموت .
…..............
خطب خالد بن صفوان امرأةً فقال : أنا خالد بن صفوان ، والحسب على ماقد علمته ، وكثرة المال على ماقد بلغك ، وفيِ خصالٌ سأبينها لكِ فتقدمين عليَ أو تدعين ، قالت : وماهي ؟ قال : إن الحُرةَ إذا دنت مني أملَتني ، وإذا تباعدتْ عني أعلتني ، ولا سبيل إلى درهمي وديناري ، ويأتي علي ساعة من الملال لو أن رأسي في يدي نبذْتُهُ ، فقالت :قد فهمنا مقالتك ووعينا ماذكرتَ ، وفيك بحمد الله خصالٌ لانرضاها لبنات إبليس ، فانصرف رحمك الله .
….................
نظر رجلٌ إلى امرأته وهي صاعدةٌ في السلم فقال لها : أنت طالقٌ إن صعدتِ ، وطالقٌ إن نزلتِ ، وطالقٌ إن وقفتِ .
فرمت نفسها إلى الأرض فقال لها : فداك أبي وأمي إن مات الإمام مالك احتاج إليكِ أهل المدينة .
…..............
كانت عليةُ بنت المهدي تحب أن تراسل بالأشعار من تختصُه ، فاختصتْ خادماً يقال له : (طَلَ) من خدم الرشيد ، فكانت تراسله بالشعر ، فلم تره أياماً ، فمشت على ميزاب وحدثته وقالت في ذلك :
قد كان ما كُلِفتـه زمنـاً *** ياطلٌ من وجدٍ بكم يكفي
حتى أتيتك زائـراً عجـلاً *** أمشي على حتفٍ إلى حتفِ
فحلف عليها الرشيد ألا تكلم طلاً ولا تسميه باسمه ، فضمنتْ له ذلك .
واستمع عليها يوماً وهي تدرسُ آخر سورة البقرة حتى بلغت إلى قوله عز و جل : ( فإن لمْ يصبها وابلٌ فطلٌ ) وأرادت أن تقول : ( فطلٌ ) فقالت : فالذي نهانا عنه أمير المؤمنين .
فدخل وقبل رأسها وقال : قد وهبتُ لكِ طلاً ، ولا أمنعك بعد هذا من شيءٍ تريدينه .
.............
تزوج رجل امرأة قبيحة الوجه.. وفي صباح اليوم التالي للعرس.. قالت لزوجها:
على من تريدني أن أظهر..؟ وعلى من تريدني أن أختبئ..؟؟
فقال لها: أنت في حل.. أن تظهري لكل الناس إلا أنا!!
....................
شاهد رجل إمرأة شنقت نفسها في شجرة
فقال: يا ليت كل الأشجار تحمل مثل هذه الثمار.
............
قال الحجاج لما مدحته ليلى الأخيلية : أعطوها ألفاً من النعم
فقال الخازن : إبل أم غنم ؟!
فقالت ليلى للخازن: ويحك الأمير أعز وأجل من أن يعطي الغنم، فأعطوها إبل
فلما خرجت قال الحجاج :قاتلها الله والله لم أرد إلا الغنم
.........
حكي أنه كان لهارون الرشيد جارية سوداء قبيحة المنظر ، فنثر يوماً دنانير بين الجواري ، فصارت الجواري يلتقطن الدنانير ، وتلك الجارية واقفة تنظر إلى وجه الرشيد ، فقال لها : ألا تلتقطين الدنانير ؟
فقالت : إن مطلوبهن الدنانير ومطلوبي صاحب الدنانير !
فأعجبته فقربها وأثنى عليها خيراً ، فقام حسن كلامها مقام الجمال .
............
أدخل علي المنصور جاريتان فأعجبتاه فقالت التي دخلت أولا :يا أمير المؤمنين, ان الله فضلني علي هذه بقوله:"والسابقون الاولون"
وقالت الاخري: لا بل الله فضلني عليها بقوله :"وللآخرة خير لك من الاولي"
.........
كان سقراط جالساً يقرأ ويكتب , وكانت امرأتة تغسل الثياب فراحت تحدثه في أمر ما , وبـلهجة حادة , فلم يرد عليها , وهنا ارتفعت حرارة الغضب عند المرأة , فـتقدمت منة وصبت فوق رأسة الماء من وعاء كبير
فقال الفيلسوف سقراط :أبرقتْ ثم أرعدتْ ثم أمطرتْ .
.........
دخلت ليلى الأخيلية على عبد الملك بن مروان وقد أسنّت
فقال لها : ماذا رأى فيك توبة بن حميّر حين حبكِ
فقالت : ما رآه الناس فيك حين ولّوك .
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس