الصبر والرزق الحلال
دخل الخليفة على بن ابي طالب رضي الله عنه مسجد الكوفة يوماوقال لرجل كان واقفا على باب المسجد : امسك بغلتي
فاخذ الرجل لجام البغلة وتركها فخرج الامام علي من المسجد وفي يده درهمين ليكافئ بهما الرجل على امساكه بغلته فوجد البغلة واقفة بغير لجام فركبها ومضى ثم دفع لغلامه قنبر الدرهمين ليشتري بهما لجاما جديدا للبغلة فلما ذهب قنبر الى السوق وجد اللجام في السوق وقد باعه السارق بدرهمين فقال الامام علي رضي الله عنه : ان العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر
يخاف الموت
قيل لأعرابي : مايمنعك ان تغزو قال : اني لأبغض الموت على فراشي فكيف أمضي إليه ركضا
أصناف النساء
سأل المغيرة بن شعبه وهو والي الكوفة أعرابيا رآه في الطريق فقال له : ماذا تعرف عن النساء
قال: النساء أربع مربع وجمع يجمع وشيطان سمعمع وغل لايخلع
قال المغيرة: فسرها لي
قال: أما أربع المربع اذا نظرت اليك سرتك واذا أقسمت عليها برتك
واما التي جمع يجمع فالمرأة تتزوجها ولانسب لك فتجمع نسبك الى نسبها
واماالشيطان السمعمع النائحة في وجهك اذا دخلت والمولولة في اثرك اذا خرجت
واما الغل الذي لايخلع فالزوجة الخرقاء الذميمة التي قد نثرت بطنها وولدت لك فإن طلقتها ضاع ولدك وأن أمسكتها فعلى جدع أنفك
أبو نخيلة
دخل (ابو نخيلة) اليمن فلم يرى بها احدا حسنا وراى نفسها حسن من فيها وكان قبيحا جدا فقال:
لم ار غيري حسنا ... منذ دخلت اليمنا
فيا شقاء بلدة ... احسن من فيها انا
عمر بن قيس
سال رجل (عمر بن قيس ) عن الحصاة من حصى المسجد يجدهاالانسان في ثوبه او خفه أو جبهته
فقال له :ارم بها
فقال الرجل : زعموا انها تصيح حتى ترد الى المسجد
قال : دعها تصيح حتى ينشق حلقها
قال الرجل : اولها حلق
قال عمر: فمن اين تصيح اذا
كان لرجل ظريف مغنيتان إحداهما حاذقة حسنة الغناء والاخرى متخلفة لايحب ان يسمع لها صوتا
وكان اذا غنت الاولى طرب واشتد به الطرب حتى انه ليشق قميصه ويمزقه من فرط التأثر والاهتياج
فاذا اخذت الاخرى تغني قعد يخيط قميصه ويرتق ماتمزق منه
قال عنتربن شداد
ولقد ذكرتك والرماح نواهل ...... مني وبيض الهند تقطر مندمي
فوددت تقبيل السيوف لانها ...... لمعت كبارق ثغرك المتبسم
وقال حفني ناصف
ولقد ذكرتك والحمار معاندي ...... فوق الحديد وقد اتى البابور
فرأيت شخصك في الخيال يشير لي ...... فسعيت نحوك وانجلى المحذور
وقال آخر
ولقد ذكرتك والحريق بمنزلي ...... وصراخ من حولي يرج المنزلا
فوقفت اشكو نار حبك باكيا ...... واراك من شوقي اليك تخيلا
عمرو بن معدي كرب
قيل انه لم يكن في (عمرو بن معدي كرب) خصلة رديئه الا الكذب ومرة وقف بالمربد يتحدث الى الناس بقوله
اغرت يوما في الجاهلية على بني مالك فخرجوا مستنجدين((بخالد بن الصعقب)) فحملت عليه بالصمصامة فقطعت رأسه
وكان (خالد) حاضرا فقال احدهم يا (أبا ثور) إن قتيلك يسمع كلامك
فأكمل عمرو: اسكت انما انت جليس فاسمع أو قم
ثم التفت الى خالد وقال : لاعليك يا ابن أخي انما نرهب هؤلاء القوم بمثل هذه الأخبار ومضى في حديثه فلم يقطعه
قال (قطرب ) النحوي
مالي ومالك قد كلفتني شططا ...... حمل السلاح وقول الدارعين قف
امن رجال المنايا خلتني رجلا ...... يمسي ويصبح مشتاقا الى التلف
تمشي المنون الى غيري فاكرهها ...... فكيف امشي اليها عاري الكتف
مزبد
اشترى (مزبد) رأسين فوضعهما بين يدي آمراته وقال: اقعدي نأكل
فآخذت رأسا فوضعته خلفها وقالت:هذا لامي
فاخذ (مزبد) الرأس الآخر ووضعه خلفه وقال: هذا لأبى
قالت: فماذا نأكل
قال: ضعي رأس أمك أضع رأس أبي
__________________
دى فضفضة من قلم رغم الألم ... حسَّاس
مهموم بِهَمْ الناس
يمكن تضيئ كلمته ... العقل جوة الراس