[زياد شاهين]

والطـّـلقة ُ في الظهر يافــا / لا يافــا /
مـَنـْبـُوذا ً
مـَنـْبـُوذا ً
مـَنـْبـُوذا ً كـُـنْـتَ ومـَنـْفـّيــا ً
مـَنـْبـُوذا ً كـُـنْـتَ ومـَنـْفـّيــا يا فـَرَحي
تـَتـَداخـَلُ ، أعْـوامـا ً ، في فـَرْع الليـِّمون ِ المَكـْسُــورِ قــَتيـلا ً ( لا)
وتـَخـُّـرُ قــَتيـلا ً ( لا )
المَّـرة َ تـَلـْوَ الأخـْـرى
داخِـلَ غـَابـَةِ جـُرْحـي القـَانـِي
فــَوقَ
آلرمـْـل ِ آلجاثــمْ
تـَنـْقـُـشُ في الأضلاع غَـزالا ً فـِضيــّـا ً
قــَدْ مـَـرَّ وَحيدا ً
بـَينَ آلمـَوتِ ويـَافا ، في زَمـَن ِ آلذبـْح ِ آلـقـَصْـفِ الدَمَـوي ْ !
كـُنـْتَ سَـتـَأتي مـِنْ مـَنـْفــى
لا مـَنـْفــى
تـَحـْتَ المَوتِ ، وتـَحـْتَ صـُـراخ ِ الأطفال ِ القـَاسـِـي !

تـَتـَوشَّــحُ رَمْـل َ الصَحْـراء ِ
أوْتادَ آلخـِيـَم ِ آلسـَوْداء ِ
وصَهيـلَ الريــحْ
تـَتـَأزَّرُ بالجـُوع ِ، بالشــَّوك ِ اليابـِس ِ
بالقــَمـْح ِ الطالـع ِ من عـَيـْنيـك ِ إلى جـِهـَةِ الشـمـسْ
تـَفـْتـَحُ شِـريانَ النـَارِ المـَثــْقـُوبَ شَـديدا ً
وتـُـطاردُ في أرض ِ الـّـلحـم المـَسـْبيِّ
المَــوْتَ / ولا مَــوتْ !
لا مَـوْتْ
لا مَـوْتَ
تـَحْـتَ المَـوْتِ / وتـَحْـتَ صـُـراخ ِ الزيتـون ِ القـَاسـِـي !
كـُنـْت َ سَــتأتـي
كـُنـْتَ تـُجيـدُ رُكــوبَ آلمـَوْت ِ الجَّائــع ْ
تـَرقـُصُ بآلسـَيـْفِ المـَنـْذور ْ
وَتــَدورْ
وتـُـزَغـْرِدُ في عـُرْس ِ آلقــَصْـفِ العـَاديْ

وتـُنادي : يـَافـَـا
- ............ ( لا يـَافـَـا )
والطلقـة ُ في الظهـر = يافا
.............. ( لا يافا )
والطـّـلقــَة ُ يا فـَرحـي في أوْراق ِ الـليمُون وفي خـُبـْزِ الأطفال ْ
والطـّـلقـة ُ تـَأتـِيــكَ
مـِنْ كـُلِّ جـِهـاتِ الأرضْ ( ولا أرضْ )
والطـّـلقــة ُ تـُرْديــك َ
تـُرْديكَ وأنـْتَ أيا فـَرَحي القــَبْرُ
المـَوْتُ
القــَتـْـلُ
الرَفـضْ
لا يافا تـَحْمِـلُ تابوتـَكَ
فـَوقَ الرأسْ
لا أرضَ تـُعانِـقُ تابوتـَـكَ
والطـّـلقــة ُ
الطـّـلقـة ُ تـَأتـي من كـلِّ جـِهـاتِ الأرض ْ