الموضوع: فى بيت الالاتى
عرض مشاركة واحدة
  #63  
قديم 19/06/2009, 07h58
الصورة الرمزية سمعجى
سمعجى سمعجى غير متصل  
مواطن من سماعي
رقم العضوية:43091
 
تاريخ التسجيل: June 2007
الجنسية: مصرية
الإقامة: مصر
المشاركات: 895
افتراضي رد: فى بيت الالاتى

الدكتور ثروت شخصية " إيجابيّة " تسعى للبناء ، و ليس عنده فواصل بين النظرية و التنفيذ ، و آليات التنفيذ عنده ، تخضعُ ل " معايير الجودة " ، و معايير الجودة تخضع لمنهج علمي صارم ،
و لعل خيالي لم " يشطح " بعيداُ ، حين تصورتـُه في منصبٍ قياديٍ مؤثرٍ ، يدفعُ بمقدَّراتِ هذا البلدِ إلى أمام ..


يحلو للدكتور حسن " مِثلي " ، أن يُصغي إلى ما يَعِنُّ للدكتور ثروت من أفكارٍ و آراء ، فلا يقاطِعُ إلا بطرح سؤالٍ إستِناري أو استيضاحي ،،

و حين عَرَجنا على مدينة طنطا، متوجهين إلى " حلواني مصر " ذلك المحلُّ المكيّف الفخيم ، إمتدت خيوطُ الحوار بيننا ، و استعادَ د. ثروت ذكرياته في كلية طب طنطا ، و التي كان هو أحد مؤسسيها ، و هَمَس لي الدكتور حسن : إن الإصغاءَ للدكتور ثروت ، متعة ٌ لا يضاهيها متعة ..


عُدنا إلى الطريق الزراعي ، ليمتدَ الحديثُ بيننا ، مُنساباً مثلَ جدولٍ هاديءٍ من الماءِ الزلال ، نلتقي في نقطةٍ ، و نختلفُ في أخرى ، إلا أن " أستاذيّة " الدكتور ثروت ، هي المؤشـِّرُ الوحيدُ الثابتُ في الحِوار ،، ثم تطرَّقنا في حديثنا إلى " الجيل الجديد " ..

كُنـّا جيلاً جديداً بالنسبةِ إلى آبائِنا ، تمَرَّدنا على جُلِّ أفكارِهم ، و انتمينا إلى أفكارِنا و قناعاتِنا ، ثم جاء أولادُنا ، ليفعلوها معنا !
فهل حجمُ الفجوة بين آبائِنا و بيننا ، هي نفسها بين أولادِنا و بيننا ؟!

إنها أكبرُ و أشدُ عُمقاً ، فقد بزغوا في عصرٍ " تكنولوجي " بامتياز ، و أصبح " الكومبيوتر " يشكل آلية تفكيرهم ، و يُمَنهِجُ رؤيتهم لكافة تفاعلات الحياة " ، بالإضافةِ إلى التغيّر " الإنقلابي " في المُناخ الثقافي و الاجتماعي و المَعرفي " هكذا يقول د. ثروت "

هل تراجعت العواطف ، و تـَسَيَّدَ المنطقُ الرياضيُ الباردُ الحاد ؟!
هل طغت " النفعية " على " الإيثار " ، و أصبحت كل القَيَمِ قابلة
" للتثمين و التشييء " !

هل " تـَبَرّمَجَت " الأمومة و الأبوة و الأُخـُوّة !
أن تصدِمنا الإجابة التي تقول " نعم " ، لكنها تعبّر عن الحقيقة ، خيرٌ من أن تطمئِننا الإجابة التي تقولُ " لا " ، لكنها تجافي الحقيقة !

أكَّد الدكتور ثروت ، على حتمية تخلخـُل و انزواءِ قيمةِ " الترابط الأُسَري " ، كما تلاشى مِن قـَبْلِها مفهوم " القـَبـَلِيّة " ، و كان منطِقـُه قوياً ، حين بَرَّرَ قناعته هذه قائلاً : لأن آلية علاقة الفرد بالمجتمع ، لم تعد ترتبطُ بالمكان !

أما الدكتور حسن ، الذي ينتمي قلباً و قالباً إلى معطيات ثورة يوليو ، و إلى الحِقبةِ الناصرية ، فقد أسهَبَ في مناقشةِ التدهورِ الشديدِ في مجالى الصحّة و التعليم ، و قارَن بين الجرعات التعليمية التي كنا نتلقاها في العهد الناصري " بدون دروس خاصة " ، و تخلـّي المؤسسات التعليمية الحالية ، عن مسئوليتها و دورها تجاه الطالب أو التلميذ ..
__________________
شاء اللي شاء ،، و اللي داء ،، مِـن وَردِة الشـِّفة
نـَـهَـل نـبـيـذ لاِشـْـتِيـاء ،، نهـــرِين ،، و لـَم كـَـفـَّىَ
شـَـهَـقْ شـُعاع خِصرَهَا ،، سَرْسِـب نـَدَى مَصْهـور
وِ فْ كلّ سَـرسوب شُـعاع ،، مَـلايكة مُصْـطـَـفـَّــة
يا تـراب و مخلوط بماء ،، إزاى غـَوِيـت النـُّـــور
يـِفـُــــــــــور علـى سِحــرَها ،، و فِــيها يـِتخـَـفـَّـىَ

كمال