الفاضلة / رغد اليميني
لم تتخطي الحدود يا سيدتي الفاضلة حين قلت إنها الأنثي تلك التي تفجر براكين المشاعر والأحاسيس داخل القلوب ..
واعذريني يا اختاه ..
أنا عندما أتحدث عنها فإنني أتحدث عن عمر بأكمله ..
رومانسية وأحاسيس قلما يوجدان في أيامنا ..
أطياف وخيالات أخذتنا إلى جزر أسطورية ..
ثم أعادتنا في مراكب البهجة إلى خناجر الواقع المسمومة ..
وعندما أتحدث عنها فإنني أتحدث عن عينين رائقتين ..
تتجمع فيهما أشعة أحلامي ..
وتنطلق إلى ظلام الماضي الجريح فتبدد تلك العتمة القاتلة ..
أنا أكتب عنها .. ليس لأنها جميلة الجميلات ..
ولا لأنها من الملائكة الأخيار المطهرين ..
ولا لأنها مُعَمَّدةٌ في أنهار الوفاء والإخلاص ..
فقد تكون كل ذلك أو لا تكون ..
هذا لا يعنيني في شيء فأنا أكتب عنها لأنها حياتي ..
أكتب عنها لأنها رسمت زهرات رقيقة في وجداني ..
أكتب عنها لأننا ركبنا قطارا واحدا ذات يوم هو قطار الحب ..
ربما لم تتفق محطتا النزول لكننا جلسنا متجاورين مدة ليست بالقليلة ..
أكتب عنها لأن اسمها كان مقترنا باسمي ..
إذا دارت الأحاديث الخلفية بين الزملاء والزميلات ..
أكتب عنها لكي أفتح بوابة من بوابات الماضي الجميل الجريح ..
ولا داعي للدهشة فحياتنا كذلك دائما جميلة جريحة ..
تحلو فنظننا في جنة الفردوس التي أعدها الله للطائعين المتقين ..
وتكون مرة أحيانا كثيرة فنظنها نار جهنم التي تفتح فاها ..
متشوقة لقدوم العصاة الكافرين ..
أعزك الله سيدتي رغد ..
وأشكرك علي المرور العاطر ..
دمت .. ودامت إطلالاتك الجميلة ..
علاء ياسين