[M O H A M E D]

همسة الود ... إبداع من عمنا عبد الفتاح مصطفى الذي كتب فيها عن الحب الناضج .. المتزن بين القلب و العقل
فالإعجاب بالمظاهر و الجمال الحسي يزول أما المشاعر الطيبة و حسن المعشر و المودة هي ما تضمن استمرار العلاقة
فكما قال الله تعالى " و جعلنا بينكم مودةً و رحمة " فالمودة و الرحمة هما الأساس
و كم من زيجات فاشلة بسبب تجاهل هذا المعنى .. و الانسياق وراء الصورة المبهرة التي يرسمها خيال العاشق دون تفكير أو وعي لحقيقة الحياة !

فها هو المحب و قد اهتدى لسر الجمال الحقيقي ...
الجمال مش ورد خدك
مش عيونــك و لا قدك
الجمال عطـفك و ودك
يا حبيبى
فقد يبدأ الحب بإعجاب ظاهري :
كان غرامى للعــــــيون الحــــــــلوة ديه
و لرمــــــــوشها لما تسجد ع الخـــــدود
لكن لو توقف عند الحد لما استمر .. فالجمال زائل كما قال حسين السيد في أغنية ( عاشق الروح ) : و عشق الروح مالوش آخر لكن عشق الجسد فاني
و زهرة الحب تعيش بحسن المعاملة و العطاء المتبادل و المودة و الوفاء و إلا ذبلت و ماتت :
كل يوم تهــــــــــدينى من قلبك هدية
كل يوم المح فى حبك شـــــــئ جديد
....

الأغنية بها الكثير من الجماليات في الكلمات أعجبني جداً هذا المعنى : و اسمعك يشغلنى صوتك عن كلامك
و هذا ما يحدث معي أحياناً عندما أستمع لقنديل في بعض أغنياته .. أنشغل بصوته عما يقول و كأنه تنويم مغناطيسي
طبعاً في هذه الأغنية أبدع أحمد صدقي في صياغة اللحن .. و أحمد صدقي عندما يلحن لقنديل فإنه يسافر معه إلى مناطق غير مسبوقة في سماء الطرب
و من ألحانه لقنديل : ع الدوار / أحببتها / أمانة يا نجم / من زمان / سماح / ممكن / خد التفاح / رمش الغزال/ تحت ليل الكحل و غيرها من الأغنيات و الكثير من الصور الغنائية و البرامج الإذاعية كـ سوق بلدنا التي بها المقطع البديع حلاوة زمان .