[mokhtar haider]

أخي الحبيب محمد علي زملائي الأعزاء
أول مرة سمعت أغنية السماء كنت سمعتها في أواخر 1990 بمدينة بروكسيل عاصمة بلجيكة الأروبية كنت عينت فيها كمراسل صحفي... بما أني كنت معتاد استمع إلى إذاعة القاهرة على الأمواج القصيرة منذ سنوات ...بصدفة استمعت في تلك الفترة مجموعة من أغاني من تأليف عبد الفتاح مصطفى ... منها أغنية السماء لمحمد قنديل و أغنية أنا و النجوم صاحيين لنازك و على ما اتذكر موسيقى أو أغنية المنديل لشهرزاد...
و ذهلت بأغنية السماء و جددت المحبة لأغنية أنا و النجوم... و شدتني أغنية السماء حيث اكتشقت في آن واحد ثلاث أشياء ... عظمة الشاعر عبد الفتاح مصطفى و كانت من المناسبات الأولى أن اهتم بكلمات أغنية و بنصها و موضوعها...و جوانب أخرى طربية للفنان الموسيقار عبد الحليم نويرة ملحنها... و استغربت لموضوعها كيف يمكن قول أشياء كثيرة عن السماء... كنت سجلتها بجهاز صغير كاسيت و جهاز راديو صغير اشتريتهما فور تعييني في بلجيكا في شهر اكتوبر 90... ولو أن التسجيل كان فيه شوائب الأمواج القصيرة إلا أنني لم أول أهمية على جودته الفنية فكنت استمع لها و أحلق في معانيها و لحنها الشجي... و انبهرت اكثر معها لما تذكرت أن محمد قنديل له أغنية دينية أخرى لا إله إلا الله... أغنيتان دينيتين فائقتا الروعة فما فوق...و اكشفت دائرة مواضيع محمد قنديل الواسعة من الاجتماعيات و الريفيات و الموشحات...
و في 94 سافرت زوجتي المذيعة إلى القاهرة زارت فيها زملاء لها في الإذاعة و و طلبت منهم عدة تسجيلات منهم أغاني السماء و أمانة يا نجم و ما فيش فايدة و ثلاث سلامات و وطنيات جزائرية سجلها محمد قنديل.. و كنت قد أوصيت قبل سفرها على هذه الأغاني بإلحاح و إصرار و حتى التهديد على البحث و الحصول على هذه لتسجيلات إلى جانب تسجيلات أخرى من سنباطيات و شاديات و أغاني عبد العزيو محمود...
و كانت سعادتي لا تطاق بالسماع للأشرطة التي رجعت بها زوجتي من مصر و العامر بهذه التسجيلات النقية... و احببت السماء أكثر ... و موسيقاها... و لحنها... و معانيها ... و أبعادها... و فلسفتها و وجدانها... و لا أزال استغرب في سماعي إليها كلما يحدث لي ذلك... و كانت سعادتي كبيرة يوم ما رفعتها في المنتدى و رأيت إقبال أخي محمد علي بها... فاعتز بهذه الذكرى كما أعتز بذكرى إعادة رفع أغنية ما فيش فايدة بجودة أحسن مما كانت عليه في المنتدى...