[رائد عبد السلام]

في ذكري ....... قنديل

(تداعيات المقهي الخشبي)

اعتدت من وقت لآخر أن أختار مقهي يتميز بالشعبية
لا بالفخامة ... حيث تحتفظ تلك المقاهي بذكريات تفوح
من رائحة الخشب القديم وتنساب إليك من جهاز الراديو الخشبي
العتيق ....في تلك الأجواء لا يكلل هذا الجمال إلا صوت قنديل
حيث أنه تصادف غير مرة أن ينساب
إلي مسامعي من راديو السيارة أغنية لقنديل
وحبذا لو كانت ..أمانة يانجم ياعالي
...أو مابين البر والتاني ...
أو العين في العين -لولا أنها نادراً ما تذاع للأسف -هنا فقط يصبح لزاماً عليّ أن أنحرف بالمقود ... لأقرب مقهي تتوافر فيه الصفات السابقة لأطلب من الصبي أن يحول
مؤشر الراديو إلي تلك المحطة التي تذيع أغنية قنديل
...واعداً إياه ببقشيش سخي يفهمه من طريقتي في الحديث...يحضر الصبي الشاي ...وينساب إلي الوجدان مباشرة
صوت قنديل ...يحملك علي سحائب
صافية من الطرب والشجن
وهنا فقط أشعر بخصوصية اللحظة ...
يأخذك قنديل في لحظة واحدة إلي زمنه الثري
وصوته الشجي الأصيل
الذي تصدقه بمجرد سماعه ، تنتهي الأغنية
وينتهي احتساء الشاي ويحين وقت الانصراف
... فأنصرف محملاً بشجن لا يمكن وصفه
إلا بمعايشته

رحمك الله ياقنديل ..ورحم كل شيء جميل
كنت ..ولا زلت تحركه في مشاعرنا

*****

شكراً لأخي محمد السلاموني -راعي قنديل -في منتدي سماعي
وشكراً للأساتذة الكبار المشاركين في الموضوع
أستاذنا مختار حيدر ...
أستاذنا م/حسن فقيه(طلب)
أستاذنا منير
أخي غازي