
06/06/2009, 04h12
|
 |
مواطن من سماعي
رقم العضوية:229310
|
|
تاريخ التسجيل: May 2008
الجنسية: مصرية
الإقامة: ممر الضوء إلى الشتات
المشاركات: 209
|
|
|
رد: رجــــل بِـــلا ظِـــل.. !!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف أبوسالم
رغد اليميني
مساء الليلك
أولا أعتذر عن تأخري بالرد
قرأت هذه القصة عدة مرات واستوقفتني كثيرا
وبالطبع سأتجاوز أخطاء طباعية ونحوية لأناقش أمر هام وهو الفكرة
و الشكل القصصي والسرد وغير ذلك
أبدأ بالشكل
نجحت رغد هنا في كتابة قصة قصيرة دون أن تغريها التفاصيل الكثيرة والسرد المستفيض
فقد التقطت فكرة خلاقة ( سأناقشها لاحقا ) وبنت قصتها عليها
التقطت حدثا واقعيا وهو حادث سير وما نتج عنه ثم دخلت في عمق الفكرة
وهذه كما أرى هي القصة القصيرة التي تبتعد عن التفاصيل وتركز على حدث ما وفكرة عميقة
بنية السرد
اعتمدت القاصة في سردها على ما يشبه الفلاش باك في استعادة الحدث واستعادة روح الزوج المتوفى
وكذلك على الرمزية في سرد عودة الروح ومن الملفت أنها نجحت في سرد قصة رومانسية حزينة بواقعية
لم تعمد فيها للمواعظ والخطب ونقل المعنى المباشر بطريقة تقريرية للمتلقي بل تركت المتلقي يعاني قليلا قبل أن يصل إلى مغزى القصة
وهنا سأشير إلى عدة أمور في السرد
تنبهت القاصة إلى أن العائد هي روح الزوج فكانت حين تسرد عودته تقول كريشة في مهب الريح
وهنا تعبير دقيق للغاية وموفق جدا لأنها تصف روحا وتشير إلى كونه روحا
و أن الزوجة لم ترد عليه
وأنه ينتظر ضغطة كفها التي لم تحصل
وأن الروح كانت تنظر للزوجة مليا
لكن الزوجة لم تنظر لأنها لا تراها فهي روح
وأيضا حين نظر إلى صورته المعلقة وعليها شريط أسود
العنوان
رجل بلا ظل
هذا عنوان شديد التعبير فالروح ليست جسدا ماديا ليكون له ظل وبذلك فإن العنوان هنا ليس رمزيا بل حقيقيا
وقد خطر في بالي أن يكون العنوان هو ( امرأة بلا ظل )
ليكون له دلالة تعبيرية رمزية وهي أن
المرأة صارت بلا ظل لفقدانها زوجها الذي هو ظل زخيمة وسكن لها
الفكرة
ماذا تريد القاصة أن تقول
أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في هذه الحياة
وأن الناس لم يعودوا يعنبرون ولا يأخذون العبرة من الموت
بدلالة جملة شديدة الأهمية وهي
يقومون بدفنه ( أي دفن الزوج ) ويذهب كل منهما في طريقه
وكنت أحب هنا أن تقول ويذهب كل منهم في طريقه للإشارة إلى انشغال الناس بالحياة
وأنهم بعد الدفن يكادون ينسون المتوفى والحادث
وربما أشارت بذلك في قولها ويذهب كل منهما في طريقه
ولفتني قولها
ان الموت ليس فراقا فحسب ولكن هناك شيئا يبقى
مالذي يبقى
الحب ...العشرة ....الذكريات .....الألفة والسكن النفسي والروحي الذي كان
أم هل تريد القاصة أن تقول
من خلال ابتسامة الزوج في الصورة أن هذه الإبتسامة
سخرية كاملة من حياة قصيرة تنتهي بالموت
كأنما الزوج يقول لكل من في المقبرة ولكل الناس
لا تغتروا بدنياكم ...إنما هي زائلة وإنكم واهمون فيها
ما هذا ...!!
نتحدث عن فلسفة الموت الذي تختزنه الحياة
نتحدث عن الموت وهو المعادل الموضوعي للحياة
نتحدث عن أن الموت هو سبب الحياة
فلولا الموت لن تكون هناك حياة على الأرض
رغد اليميني
هذه أنضج وأعمق قصة أقرأها لك فيها فكرة فلسفية عميقة جدا جدا..واختصارها
كل حياة تحمل الموت من خلالها والموت ليس النهاية ولكن هناك ما يبقى
وإذا ما أرفقنا قراءة الأستاذ د أنس البن فإن المعنى هنا يزداد عمقا
حين بنتبه الناس عندما يموتون
وأن هناك حياة مختلفة بعد الموت
رغد
كنت مبدعة حقا
ولكي أكون منصفا هنا في قراءتي
أريدك أن تنتبهي للغة أكثر ولتكثيف السرد وتعميقه بمفردات وصور كلما كان هناك ضرورة وحسب الموقف والحدث
طالما أدهشتني هذه القصة
وأدهشتني رغد في هذا التناول الفلسفي العميق
وبعدين أقولك إيه يا رغد
بكّـير عليك وأنت شابـة كل هـذا العمـق
مـودتـي وشكــري
|
الجميل دومـا والرائع إلى الأبد / سيد التميز والرقى
صداح الآردن المخضرم بعبق النيل وشمس الآصيل
الآستاذ القدير والشاعر المهندس الكبير
((( يوسف أبو سالم )))
صباحُكَ بلون زهر الرمان ...نقى
لله درك ما أجملك مِن ناقد وكاتب وشاعر سامق
فى كل مرورلكَ تبلغنى بأن اشارة مرورى مازالت خضراء
بل وتدفعنى بأمان على أن أكمل المسير ،،
وكم سررتُ بأن حظت صفحاتى هذه الحفاوة الطيبة ،،
التى جعلت العطر يذهب من أكمام الورد رياح ،،
حتى تسكن جناباتك ،،
وكانت الروح تطوف لتلتحف بدثارك ،،
ليلفنى إستحسانك بغيم الآلق نوراً يسطع به القلم ،،
وينحنِى على مرمى أهدابك ،،
نالنى الحبور مِن ضفاف رؤواك وما حملت نسائمه
من عظيم الكلمِ وحُسن البيان ،،
وبدورى سأجعل زورق الوجدان يعبرحاملاً لكَ كل ودّ وكل إحترام،،
يرسم على موجاته أغنيات بنغم طيب وصوت السلام ،،
ويشكرك قلبك قبل قلمِك على جميل المِداد
وما صاغه مِنْ تحليل الفكرة ودمج الصور بالأحداث بحرفيه مُدهشه،،
نصائحك محل تقدير لدىَّ ،،
اقتباس:
وبعدين أقولك إيه يا رغد
بكّـير عليك وأنت شابـة كل هـذا العمـق
|
أستاذى الفاضل رغم ميلاد النورهُناك يأس من الحياة ..
فأين الإبتسامة إذن فى زخم تقاسيم الفُراق ؟ !
ما لدمعة كانت تستغيث فى ذُعر...
وما لِبسمة كادتْ تموت على الشفاه ْ...!!
الكبير قدراً وإجلالاً
حضورك هُنا يجعل للسطور مذاق العنبر ،،
تواجدكَ ينشر شذى الأمل ويبعث فينا النشاط ،،
ويحثنا على المضى قدماً نحو الإنطلاق ،،
مازلت أبحث عن كلمة شكر ان تفيك ما تستحقه ولا أجد ،،
لذلك سأومى بطائر أيك لينتر حولكَ وردى شُكر وإمتنان...
وسيزيد حتى تكتفى و ترضى ،،
لقلبكَ تراتيل أفراح ...
تُشعشب على قامة زنبقة فواح ،،
دمت أرقى وأعذب ودامت كلماتك تحيىَّ القلوب ،،
وعذراً لتأخرى فى الرد
فعادة ما أستجمع ما تبقى من محبرتى وأسقيه للقلم كى أأتى واحتكم حبوا،،
لكَ المن الصافى الوافى ،،
إحترامى وتقديرى ،،

|