نجيب سرور .... فيضان المواهب : مؤلفا مسرحيا .. شاعرا .. ممثلا و مخرجا مسرحيا ...و ناقدا ادبيا .... ثم قبل ذلك و بعده مناضلا من اجل افكاره و مبادئه و ثابتا عليها ... رغم منعه من العودة الى وطنه لسنوات فى اوائل الستينيات ... و اتهامه بالجنون ... مرضه بداء الصدر ... و معدما لايكاد يجد قوت يومه له و لاسرته .... و قد كتب الاستاذ / عصام الدين ابو العلافى تقديم المجلد الثانى من الاعمال الكاملة لنجيب سرور : و فى الوقت الذى كان فيه الابن الاصغر ( لنجيب سرور ) مريضا يحتاج الى رعاية طبية و نجيب سرور يعانى من زيادة حدة مرض السل . طلب مقابلته احد المسئولين الكبار فى وزارة الاعلام ... ذهب نجيب سرور سيرا على قدميه من قرب ميدان الجيزة - حيث يسكن مع زوجته و ولديه - الى ماسبيرو لمفابلة المسئول الكبير . و هناك عرض عليه ان يقوم بتاليف و اخراج خمس عشرة مسرحية للتليفزيون المصرى . مع توضيح ان هذه المسرحيات موجهه اساسا لجمهور النفط . بما يعنى ان تكون ذات موضوعات بسيطة و مسلية و بها بعض الاغان الجميلة و الرقصات .. الخ . و انه سوف يتقاضى عن المسرحية الواحدة خمسة الاف جنبه .. رفض نجيب سرور ان ينزلق الى هذه الهوة . و اثر ان يعود الى بيته خال الوفاض سيرا على قدميه على ان يمتلك مالا وفيرا و يخسر مبدأه الذى رهن عليه حياته . و بذلك اثر نجيب سرور ان يخسر العالم و بكسب نفسه . و بعدها بقليل مات نجيب سرور ....