الأستاذة رغد
أعود إلى هذه اللقطة القصصية البديعة
فأعيد قراءتها ، على ضوء مصابيح أستاذتي
أهل الأنوارِ
* * *
هل أقول : الومضة القصصية ؟
التي استوفت كل ما لفنِ القصِ من شروط
ثم أتت كومضة نورانيّة تليقُ بجللِ الحادِثِ و جلال الفكرة
الزمكان - الزمان المكاني - للقصة ، يسمّيه أهلُ العِلم : البرزخ
و هو مرحلة الإنتظار بين الحياة الدنيا و الآخرة
و الإفتقادُ هو لقاءٌ مؤجل ، كما يقول أستاذنا الشاعِر العجيب كمال عبد الرحمن
هذان هما جناحي المحلق بروعة مشهدك ، في هذه القصة
و أراكِ ، يا الماردة ، قد جلستِ بمقعدٍ أثيريٍ شفيف لتقصّي علينا هذا الذي أحبه : الموت
ذلك الكائن الأكثر التصاقاً بنا من الحياةِ ذاتها
و أنا أواصل متعتي بقراءة قصتك ، أدعو الله أن يمد أعماركم جميعاً برغد العيش
و للمُهدى إليها ، أختنا الست عفاف
، أماني الفرح و البهجة و النجاح
* * *
و أشعر بأني أحتاج إلى الحديث عن ذلك الرجل الذي فقد ظله في يوم فقدهِ الإفتقاد
يعود من سفرٍ دنيوي متعِب ، ليواصل السفر ، المريح ، بسبب عثرةٍ بحجر
حتى أن صورته المؤطرة بالوشاحِ الأسود ، تتسع ابتسامتها
* * *
أستميحك عذراً في أن أكبح غواية الإستطراد الآن
فقصيدتك المقصوصة تـُغري مثلي بالبوح
__________________
أستغفِرُ الله العظيم وهو التوّاب الرحيم