[رغـد اليمينى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء قدرى

الاخت الفاضلة (الماردة)

تم تصوير لحظة الوقوف على المقابر ؛و الدفن ؛بشئ من الاجلال فى بضع كلمات موجزات معبرات عن لحظة افتراق الروح و الجسد لكل ما يحب ؛و يكره
ما اصعب وداع من نحب و تركه يخوض رحلة مجهولة التفاصيل و المعالم؛نقاسمه فيها بعد قليل؟؟
ومن التراث الانسانى عن لحظات الاحتضاراتذكر رائعة(فالنتين راسبوتين) (الاحتضار):
((وقفوا حول الام ينظرون اليها بخوف و قد احبط تفكيرهم و امالهم؛لم يكن هذا الخوف يشبه ابدا ذلك الذى صادفهم في حياتهم؛كان اكثر بكثير؛لانه صادر عن الموت؛و يبدوا ان الموت لاحظهم كلهم؛نظر الى وجوههم و لن ينساها ابدا؛كانت رؤية ما يحدث مرعبة؛وهذا ما سيحدث لهم ايضا فى وقت ما؛سيحدث هذا الشئ المرعب نفسه؛كانوا عازفين عن رؤيته كى لا يبقى فى ذاكرتهم دائما؛و رغم هذا لم يتمكنوا من الابتعاد او الاعتراض عليه؛و لم يكن الابتعاد عنه ممكنا
لان الموت كان مشغولا عنهم بامهم و ليس عليهم اغضابه؛
لم يكن احد يريد اثارة انتباهه الى نفسه
وهكذا و قفوا بلا حراك))

تقبلى تحياتى و فى انتظار المزيد

الآستاذ القدير صاحب الذوق الرفيع والآخلاق السامية

((( علاء قدرى )))

صباحُكَ شمس لا تغيّب

طاب لى لقائكَ هُنا بسطورى المتواضعة
وسعادتى لا يُضاهيها سعادة لدرجة انى شعرت بأن الآفقْ لم يعد يحتمل
وشوشة فرحى بمرورك وعِطر حروفك ،،
مُشاركتِكَ الرائعة حملت معها بصيص نورٍ أضاء جنبات القصة ؛
أمسكت خيوط فِكرتها وبحرفية مُدهشة،،
وهوَ الحزن وعلاقته بالحىّ إتجاه الميت والعكس

ولعل ما ذكرته من رائعة راسبوتين جريجوريفيتش أشارت إلى تحديد معالمها وعن كثب؛ هذا الآديب الذى ترتكز أفكاره فى مُعظم أعماله حول الموت والحزن والمُعاناه الروحية بنبرة حزينة ومؤلمه من لوعه و فراق ؛ويعبر عنه دون أن يطلق تفسيراً لهدفه فى القصة ؛ولعل أهم ما يميزه قدرته العجيبة فى السرد بوصول الصورة بأحداث حية تجعل القارئ ينتحب ويتألم وأيضاً يتعذب لدرجة الإبكاء ،
سررت بهذه المصافحة وهذه الدقه فى التحليل التى تدل على ثقافة صاحبه العـالية
والتى أثارت سؤال بات يتردد فى ذهنى!
ألديك دراسات فى الآدب الروسى.. أم إنه إهتمام بالآدب بصفة عامة جعلك تطرق هذا الباب منه والقراءة فيه ؟!

جل الشكر لشخصــك الكريم ..
واطلالتِك المُشبعه بالنور ..
دمت بكل الود والنقــاءْ..