رد: قضية إقتباسات عبدالوهاب من الموسيقى الغربيه * للنق
الفنان ابن بيئته و المؤثرات التي يتعرض عليها خلال مراحل حباته و هذا هو ما يصنع الفرق بين ألحان موسيقي من اسبانيا مثلا و آخر من روسيا أو الهند، فلا يوجد لحن موسيقي ينشأ من فراغ
و كما يقول أمير الشعراء أحمد شوقي:-
و أذن الموسيقي تحس النسيم و تسمع في الكأس همس الحبب
و الفنان يلتقط الانغام و تختمر في وجدانه ثم يعيد انتاجها حسب موهبته و ثقافته في لحن جديد لا يخلو في كثير من الأحيان من بعض النغمات التي اثرت أكثر من غيرها في اشعال شرارة خياله الفني
و قد تكفل الاخوة الفضلاء بالرد على اتهام عبد الوهاب بالسرقة الفنية و جاءوا بالأدلة القاطعة علي مشروعية التطعيم الفني من هذا النوع و على وجود شواهد عليه من بتهوفن و موزارت الى سيد درويش و بليغ حمدي (الذي كان بدوره يقتبس من الفلكلور و من ألحان الكنيسة القبطية كما صرح ذات مرة صديقه الفنان محمد رشدي في لقاء تليفزيوني)
الفنان الذي لا يتاثر بما يسمعه و لا يستكشف مناهل جديدة ينضب معين فنه و يدور في حلقات مفرغة من التكرار
اسمحوا لي أن اضرب مثالا لعمل مهم في الموسيقى العربية و هو لحن (يا طيور ) الذي يعتبر علامة قارقة في الحان الموسيقار الكبير محمد القصبجي.
فقد أعجب القصبجي بالغناء الأوبرالي الذي سمعه من مطربة ألمانية زارت القاهرة و رأى أن اسمهان قادرة أن تؤدي لحنا بهذا الاسلوب الاوبرالي و أدمج الآهات التي كانت سمعها تؤدى بالاسلوب الغربي في اغنيته فصارت الاغنية عربية بمذاق فريد غير معهود في الغناء الشرقي
|